الاتحاد الأوروبي: التدخل التركي في ليبيا يحولها إلى سوريا جديدة
وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل يتهم أنقرة بـ"الانخراط عسكريا" في ليبيا بإرسال "أسلحة ومرتزقة".
ندّد وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل، مساء الثلاثاء، بتدخل تركيا في النزاع الليبي، محذّراً من أن انخراط أنقرة عسكريا في ليبيا يحولها إلى سوريا جديدة.
- مصادر لـ"العين الإخبارية": حفتر يعلق مفاوضات موسكو بتفاهمات برلين
- القاهرة وواشنطن تؤكدان رفضهما للتدخل الخارجي في ليبيا
وقال بوريل خلال نقاش في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إنّ "الأمور في ليبيا تفلت من أيدينا".
وأضاف "نقول إنّ لا حلّ عسكرياً للنزاع. لكنّ هذا الشعار قلناه عن الحرب السورية. وما الذي شهدناه في سوريا؟ لقد شهدنا حلاً عسكرياً. هناك خطر بأن يتكرّر الوضع نفسه في ليبيا".
وحذر بوريل من أنّه "لا يمكننا أن نقبل بأن يتكرّر نفس الوضع في ليبيا"، متهما أنقرة بـ"الانخراط عسكرياً" في ليبيا بإرسال "أسلحة ومرتزقة".
وقال: "هناك المزيد والمزيد من الأسلحة والمرتزقة. لم يعد بإمكاننا القول إنّ في ليبيا حرباً بلا مقاتلين".
وأوضح المسؤول الأوروبي أنّه "وفقاً للمعلومات الاستخبارية، هناك سوريون جاءوا للقتال في البلاد".
ودعا بوريل الأوروبيين إلى "التغلّب على انقساماتهم" والانخراط بشكل أكبر في إيجاد حلّ لإنهاء النزاع الدائر في ليبيا.
كما حذّر من أنّه "إذا تدهور الوضع، فقد ينتقل مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في ليبيا إلى أوروبا".
وأعرب رئيس الدبلوماسية الأوروبية عن أمله في أن يفضي المؤتمر الدولي المقرّر عقده في برلين يوم الأحد إلى إيجاد حل للنزاع الليبي. وقال: "ربّما ستكون لدينا أخبار سارة، وربّما لا".
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز