محللان ليبيان: صراع المصالح يقود مؤتمر برلين للفشل
المحللان يتوقعان أن مؤتمر برلين المقرر عقده الأحد المقبل سيواجه نفس مصير مفاوضات موسكو بسبب صراع المصالح وتقاسم النفوذ.
بينما تتواصل الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية، يرى محللان ليبيان أن مؤتمر برلين المقرر عقده، الأحد المقبل، بهدف الوصول لتسوية سياسية، قد يفشل بسبب صراع النفوذ.
- ميركل تعلن استضافة برلين مؤتمر ليبيا 19 يناير
- رئيس الجزائر يشارك بمؤتمر برلين حول ليبيا في أول زيارة خارجية
وقال المحلل السياسي والباحث في الشأن الليبي ناصف الفرجاني، إن مؤتمر برلين الذي دعت له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد يفشل بسبب صراع المصالح وتقاسم النفوذ.
وأضاف الفرجاني في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن مفاوضات موسكو التي جرت أمس تختلف كليا عن مؤتمر برلين، حيث إن الأخير يتميز بفاعلية الأطراف المشاركة فيه، بالإضافة إلى مشاركة مندوب الأمم المتحدة غسان سلامة.
واستضافت موسكو مؤخرا محادثات بين القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، دون التوصل لاتفاق بسبب انسحاب حفتر لوجود وساطة تركية.
وتابع الفرجاني أن حضور تركيا أفشل مفاوضات موسكو، حيث سعي أردوغان لامتلاك ورقة للمشاركة بها في مؤتمر برلين، موضحا أن حفتر لم يمنح أردوغان أي مكسب من مفاوضات موسكو.
ومضى قائلا: "إن تصريحات الرئيس التركي الغاضبة التي قالها أمس بمثابة فقاعات سياسية إعلامية، تعكس مدى فشله وخيبة أمله في تحسين وضع مليشيات السراج على الأرض.
وشدد الباحث على قوة الجيش الليبي الذي استطاع الوقوف أمام محاولات أردوغان، وخلق موقفا سياسيا دوليا يعرقل تقدمه ودعمه اللا محدود للسراج ومليشياته الإرهابية.
واتفق معه المحلل السياسي والباحث في الشأن الليبي محمد الترهوني قائلا: "إن مؤتمر برلين لن يأتي بجديد عن مفاوضات موسكو التي لم تكن ليبية-ليبية".
وأضاف الترهوني في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن مفاوضات موسكو كانت بحضور الوفد التركي الذي يعتبر نفسه طرفا في الشأن الليبي، وهذا ما رفضه المشير حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيله صالح.
وأوضح الترهوني أن ما حدث في موسكو أثبت للجميع أن القيادة العامة للجيش الليبي صاحبة القرار الحقيقي، حيث رفض قبول اتفاقية يضع شروطها أردوغان.
وغادر قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر موسكو، بدون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع رئيس ما يسمى بـ"حكومة الوفاق" فايز السراج.
واحتوت مسودة الاتفاقية على ثغرات رفضها "حفتر" حيث سعى السراج لشرعنة جسد جديد يسمى "برلمان طرابلس"، وذلك لضرب مجلس النواب الليبي المنتخب.
كما سعت المسودة إلى منح "خالد المشري" ذراع تركيا وقطر في ليبيا المزيد من الصلاحيات من خلال إحياء جسد استشاري إخواني يعرف بـ"مجلس الدولة" وهو كيان تم تشكيله وفق اتفاق الصخيرات عام 2015 لمهمات استشارية فقط، ويسيطر عليه تنظيم الإخوان الإرهابي.
ولم يكتف وفد السراج بمصاحبة الوفد التركي أثناء المفاوضات، بل هرع وزير خارجية الوفاق محمد الطاهر سيالة إلى إسطنبول، بمجرد توقف المفاوضات في موسكو.
من جانبها، وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الدعوة لحضور مؤتمر برلين، الأحد المقبل.
وأوضحت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، أن "اللقاء سيكون على مستوى زعماء الدول، وذلك بعد تشاور مع أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة.
وأفادت الحكومة الألمانية بأن مؤتمر برلين ستشارك به الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز