تباطؤ أنشطة الشركات الأوروبية يفوق التوقعات
نشاط الشركات في منطقة اليورو يفقد زخما أكثر من المتوقع مع دخول الربع الأخير من العام بفعل ضعف طلبيات التوريد.
أظهر مسح الأربعاء أن نشاط الشركات في منطقة اليورو فقد زخمًا أكثر من المتوقع مع دخول الربع الأخير من 2018، بفعل ضعف طلبيات التوريد، والذي أثر بشدة على الثقة.
ومن المرجح أن تكون نتائج مسح أكتوبر/ تشرين الأول الجاري - المخيبة للتوقعات-، مبعث قلق لصناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، الذي من المتوقع أن ينهي برنامجه لشراء السندات خلال أقل من 3 أشهر رغم مجموعة من المخاوف السياسية والتجارية.
يأتي التباطؤ وسط حرب تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ونزاع متفاقم بشأن الدين في إيطاليا واحتمالات تشديد الأوضاع المالية.
وتشير توقعات الاقتصاديين إلى أن مؤشرات النمو العالمي للعام 2019 أصبحت قاتمة للمرة الأولى، حيث عبر خبراء الاقتصاد عن قلقهم بشأن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وقالوا إن أداء اقتصاد منطقة اليورو تجاوز ذروته.
وتراجعت القراءة الأولية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى في 25 شهرًا عند 52.7 نقطة مقارنة مع القراءة النهائية لشهر سبتمبر/ أيلول الماضي البالغة 54.1 نقطة وأقل بكثير عن متوسط التوقعات.. وتشير أي قراءة فوق الخمسين إلى حدوث نمو.
وشهد قطاع الصناعات التحويلية تباطوءًا أيضًا، وانخفض مؤشر مديري مشترياته إلى 52.1 من 53.2 لينزل عن متوسط توقعات عند 53 نقطة بفعل انكماش طلبيات المصانع للمرة الأولى منذ نهاية 2014.
وانخفض المؤشر الفرعي لطلبيات المصانع إلى 49.8 من 51.5.
ونزل مؤشر يقيس الإنتاج إلى 51.2 من 52.7 نقطة، ولم ينخفض المؤشر عن هذا المستوى منذ نهاية 2014.
ولم تختلف الصورة في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو أيضًا.
ونزل مؤشر القطاع إلى أدنى مستوى في عامين عند 53.3 نقطة من 54.7 في سبتمبر / أيلول الماضي وهو ما يقل عن جميع التوقعات في استطلاع رويترز، والتي كان متوسطها 54.5 نقطة.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز