اقتصاد منطقة اليورو يسجل تراجعا قياسيا والتضخم يرتفع
اقتصاد منطقة اليورو سجل أكبر انكماش على الإطلاق في الربع الثاني، بينما ارتفع التضخم في التكتل على نحو غير متوقع في يوليو
كشفت بيانات أولية، الجمعة، أن اقتصاد منطقة اليورو سجل أكبر انكماش على الإطلاق في الربع الثاني، بينما ارتفع التضخم في التكتل على نحو غير متوقع في يوليو/تموز.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات في تقديرات مبدئية إنه في الأشهر من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، انكمش الناتج المحلي الإجمالي في منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 دولة 12.1% مقارنة مع الربع السابق.
- زعيم العملات يترنح.. أكبر تراجع شهري للدولار في 10 سنوات
- الركود يجتاح أوروبا.. كورونا يصيب العالم بأسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ
ويعد هذا هو أكبر تراجع في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو منذ بدء اعلان البيانات عام 1995.
ويتزامن أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ بدأت السلسلة الزمنية في 1995 مع إجراءات العزل العام التي فُرضت لاحتواء جائحة كوفيد-19 والتي بدأ تخفيفها في الكثير من دول منطقة اليورو اعتبارا من مايو/أيار فقط، بحسب رويترز.
والانكماش يزيد قليلا عن توقعات السوق بتراجع 12.1%، ويأتي بعد هبوط الناتج المحلي 3.6% في الربع الأول من العام.
وواصل التضخم اتجاهه الصعودي، متحديا توقعات بالتباطؤ، ما يدعم توقعات البنك المركزي الأوروبي بأنه ربما يجري تجنب تسجيل قراءات سلبية للتضخم.
وقال يوروستات إن أسعار المستهلكين في التكتل ارتفعت 0.4% على أساس سنوي في يوليو/تموز الجاري من 0.3% في يونيو/حزيران و0.1% في مايو/أيار الماضي.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الأسعار 0.2% في يوليو/تموز.
وتسارعت ضغوط الأسعار الأساسية، وتظهر البيانات المبدئية ليوروستات أنه باستثناء أسعار الأغذية والطاقة المتقلبة، وهو مقياس رئيسي يتابعه البنك المركزي الأوروبي، ارتفع التضخم 1.3% من 1.1% في يونيو/حزيران.
وقفز مؤشر أضيق نطاقا، يستبعد أسعار المشروبات الكحولية والتبغ، إلى 1.2% من 0.8% في يونيو/حزيران الماضي.
الانكماش يضرب أوروبا
وأعلنت العديد من دول أوروبا تراجع الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة للتداعيات السلبية لفيروس كورونا.
وأمس الخميس، أعلنت ألمانيا عن انخفاض قياسي في الناتج، إذ انكمش أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 10.1% على أساس فصلي في الربع الممتد بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران.
ولحقت فرنسا بجارتها ألمانيا وسجلت فرنسا تراجعا تاريخيا تبلغ نسبته 13,8 % في إجمالي ناتجها الداخلي في الفصل الثاني من العام الجاري بسبب وباء كورونا.
ولم يختلف الأمر في إسبانيا كثيرا عما يحدث في باريس لتعلن مدريد الجمعة أيضا دخول اقتصادها مرحلة ركود.
من جهتها أعنلت إيطاليا عن تراجع كبير في إجمالي الناتج الداخلي لها بنسبة 12,4% في الفصل الثاني من العام الجاري.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA==
جزيرة ام اند امز