هل يعلم هؤلاء أصحاب الفكر الإخواني الإرهابي أن الضرر الذي أصاب الصين لحق أيضا بالدول العربية والخليجية
في وقت العالم أجمع يترقب ويتابع آخر التطورات فيما يخص انتشار وباء كورونا الجديد والذي تم اكتشافه مؤخرا في مدينة ووهان الصينية وكيف استطاع الوباء الانتشار لعدة مدن صينية، ما جعل الصين ترفع حالة الطوارئ في البلاد وتقوم بعزل مدن مع إجراءات مشددة لتحجيم هذا المرض الفتاك.
هل يعلم هؤلاء أصحاب الفكر الإخواني الإرهابي أن الضرر الذي أصاب الصين لحق أيضا بالدول العربية والخليجية التي تعتمد على تصدير النفط، إذ تضررت كافة هذه البلدان قرابة 16% بهبوط أسعار النفط وربما يهبط أكثر، حال لم يتوقف هذا الوباء؟
وخلال الأيام الماضية أعلنت منظمة الصحة العالمية رفع حالة الطوارئ من أجل القضاء على هذا الوباء الذي وصلت لدول بالعالم حالات تحمل نفس المرض.
لقد شكل هذا الوباء الجديد حالة من الخوف والهلع ليس فقط بالصين بل العالم كله يتابع ويراقب.
على صعيد ضحايا المرض بلغ قرابة 370 وفاة وأكثر من 16 ألف إصابة مؤكدة.
على الصعيد الاقتصادي لم يقتصر الضرر على الاقتصاد الصيني فقط والذي وصلت خسائر أسواق الأسهم الصينية قرابة 400 مليار دولار بل وصلت أضراره لاقتصاد العالم ككل إذ خلال أسبوع هبطت أسعار النفط قرابة 16% من 66$ إلى 56$ ووصلت إلى أقل سعر منذ عام بسبب توقف آلاف المصانع الصينية بشكل غير مسبوق وأيضا تسبب في هبوط شامل لكافة أسواق الأسهم الصينية والعالمية.
من هنا نجد أن من يتبعون الفكر الإخواني الإرهابي يشمتون بظهور هذا الوباء على الصين بشكل يدل على مدى عقليتهم الضحلة دون اعتبار لما يسببه هذا المرض للعالم من أضرار اقتصادية وأيضا قد يخرج الأمر عن السيطرة وينتشر بكثير من دول العالم عندها الكل يتضرر وليس فقط الصين.
هل يعلم هؤلاء أصحاب الفكر الإخواني الإرهابي أن الضرر الذي أصاب الصين لحق أيضا بالدول العربية والخليجية والتي تعتمد على تصدير النفط إذ تضررت كافة هذه البلدان قرابة 16% بهبوط أسعار النفط وربما يهبط أكثر، حال لم يتوقف هذا الوباء؟
هل يعلم هؤلاء أصحاب الفكر الإخواني الإرهابي أنه ليس من أخلاق المسلم أن يشمت في مرض أو غيره؟!!
هل يعلم هؤلاء أصحاب الفكر الإخواني الإرهابي أن العالم أصبح قرية واحدة وما يضر جارك قد ينتقل لك؟!!
ما جعلني أكتب هذا المقال كمية الردود من بعض المغردين في حسابي تويتر الذين يشمتون فيها بما يحدث في الصين وأنه بسبب أفعال الصين في الإيغور تناسى هؤلاء أن الخطر قد يأتي إلى الجميع وفعلا لقد تضررنا الآن بهبوط أسعار النفط كون الصين ثاني أكبر دولة تستورد نفط بالعالم.
وفي نفس السياق أقدم أسمى آيات الشكر والعرفان لموقف المملكة العربية السعودية وموقف دولة الإمارات العربية المتحدة لوقوفهم دعما بجانب ما تمر به الصين من أزمة.
وأخيرا ندعو الله لكافة البشرية خاصة في الصين بالسلامة والشفاء لكل مصاب بالمرض وبإذن الله كما تم اكتشاف علاج لأمراض أشد فتكا سوف يتم اكتشاف لقاح لهذا الوباء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة