حتى في الهزائم يخطف النجوم الكبار الأضواء من المكافحين.. وخسارة ريال مدريد من ريال بيتيس خير دليل على ذلك.
برغم الهزيمة المفاجئة التي تلقاها ريال مدريد بهدف قاتل أمام ضيفه ريال بيتيس في الجولة الخامسة من الليجا، إلا أن زين الدين زيدان مدرب "الملكي" ولاعبيه كانوا من خطف الأضواء، بدلا من "المكافحين" الذين أحرجوا حامل اللقب على ملعبه ووسط جماهيره.
من الإنصاف أن يحظى المكافحون، وألا يخطف الكبار الأضواء منهم سواء في الفوز أو الهزيمة.
وسائل الإعلام والمتابعين بمختلف انتماءاتهم، تحدثوا عن السقوط غير المتوقع لزيدان ورجاله، وفشلهم في تحقيق الفوز في الدوري للمباراة الثالثة على التوالي بملعبهم، وهي التي انتهت بهزيمة أضافت لمعاناتهم في انطلاقة الموسم، وزادت الفارق مع برشلونة المتصدر إلى 7 نقاط في أول 5 جولات، في الوقت الذي أغفل الجميع الثناء على المكافحين القادمين من الأندلس، تحت قيادة المخضرم كيكي سيتين.
سيتين ولاعبيه نجحوا في الحصول على أكثر مما أرادوا من زيارة البرنابيو، بالرغم من الفارق الواضح في الإمكانيات، إذ دافعوا بطريقة منظمة وتمكنوا من تحجيم لاعبي "الميرينجي" وتضييق الخناق عليهم في أغلب فترات اللقاء، ونفذوا أكثر من هجمة مرتدة خطيرة على مرمى الكوستاريكي كيلور نافاس.
إحصائيات اللقاء أظهرت أن عيسى مندي مدافع "الفيرديبلانكوس" كان صاحب النسبة الأعلى من التمريرات الصحيحة (97%)، في مباراة يتواجد فيها ثنائي الوسط المدريدي توني كروس ولوكا مودريتش، ما يظهر أن المدافع الجزائري مع باقي رفاقه في الخط الخلفي لبيتيس، لعبوا بثبات ولم يرتعدوا خوفا من هجوم يقوده كريستيانو رونالدو المتعطش للتسجيل بعد انتهاء فترة إيقافه التي امتدت لـ5 مباريات محلية.
أنطونيو أدان حارس بيتيس وقائده كان بديلا في صفوف الريال قبل عدة سنوات، إلا أنه أظهر مستوى مذهلاً في زيارته لبيته القديم، وقام بـ7 تصديات كان لها الدور الأكبر في انتهاء اللقاء بهذه النتيجة، ما أهله بجدارة ليكون رجل المباراة.
بالمقارنة بين سيتين نفسه، وزيدان، الذي قهر عدد من المدربين المخضرمين في أشهر قليلة، نجد أن الاثنين تعادلا في كل شيء، حيث التقيا في 3 مواجهات سابقة، عندما كان سيتين مدربا للاس بالماس، وفاز الريال بقيادة "زيزو" في الأولى بنتيجة 2-1، وتعادلا في المواجهتين التاليتين 2-2 و3-3 على الترتيب، قبل أن يحقق المدرب الإسباني الفوز في اللقاء الرابع مع بيتيس.
من الإنصاف أن يحظى المكافحون مثل سيتين ورجاله بثناء وتقدير، وألا يخطف الكبار الأضواء منهم سواء في الفوز أو الهزيمة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة