مورينيو يمكنه الحصول على جائزة أكبر، تتمثل في صنع فريق قد يكون الأنجح بين مختلف الأجيال التي ارتدت قميص يونايتد..تابع قراءة المقال.
جوزيه مورينيو ليس لديه فقط فرصة للفوز بلقب أخر لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز من جديد، بل لديه فرصة لإعادة اكتشاف نفسه، والفوز بالقلوب والعقول.
مورينيو لديه فرصة لجعل هذا الفريق واحد من أكثر الفرق التي تقدم لعبا جميلا في تاريخ عديد الأجيال المتعاقبة التي مرت على يونايتد
قطبا مدينة "مانشستر" أظهرا نفسيهما بشكل قوي، وهما الآن يتصدران الترتيب، ما يعني عودة صراع مورينيو مع جوارديولا، أي مورينيو "البراجماتي" الذي يكون سعيدا بتحقيق الانتصارات القبيحة ضد جوارديولا صاحب نظرية اللعب الجميل.
ومع ذلك، فإنني لا أرى انتصارات قبيحة يحقق الفريق الحالي لمانشستر يونايتد، وفي الواقع، فإن مورينيو لديه فرصة لجعل هذا الفريق أحد أكثر الفرق التي تقدم لعبا جميلا في تاريخ يونايتد.
صحيح أن السيتي لديه المقدرة على تقديم هذه الكرة الجميلة، ولكن هناك ثلاثي هجومي في يونايتد يمكنه تقديم الإضافة والمتعة للفريق، وهنا نتحدث عن ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال وروميلو لوكاكو، وهذا هو التحدي بالنسبة لمورينيو، ولا ننسى أن زلاتان إبراهيموفيتش سوف يكون متاحا للمدرب البرتغالي في وقت لاحق من هذا الموسم، وهو بالتأكيد إضافة قوية.
مورينيو يمكن أن يقدم حججا قوية لعدم البدء براشفورد ومارسيال معا في المباريات، مع استثناء ما حدث خلال مواجهة برتون ألبيون بكأس الرابطة المحترفة، نظرا لطبيعة المنافس.
بالنظر إلى 5 مباريات خاضها يونايتد الموسم الماضي شهدت تواجد هذا الثنائي أمام واتفورد ومانشستر سيتي وأرسنال ووست بروميتش وسوانزي، فإن يونايتد فشل في تحقيق الفوز.
هذا الموسم، بدأ راشفورد 4 مباريات في الدوري الممتاز ولعب بديلا في مناسبة واحدة، فيما لعب مارسيال أساسيا مرة واحدة واحتياطيا في 4 لقاءات، واستطاع يونايتد الفوز بأربع مواجهات وتعادل مرة واحدة، وسجل الفريق 16 هدفا واستقبلت شباكه هدفين.
بناء على هذه الاحصائيات، يتساءل البعض، لماذا يغير مورينيو الأن الصيغة التي تمنحه الانتصارات؟، هو لا يحتاج الى القيام بذلك في الوقت الراهن، ولكن لوكاكو وراشفورد ومارسيال هو الثلاثي الذي يمكن أن يقود يونايتد إلى عهد جديد من النجاحات.
نقطة أخرى، هي الواقع التجاري ليونايتد، حيث أن الأرقام المالية التي أصدرها النادي، تظهر أنه الأكثر نجاحا على صعيد الكرة الإنجليزية من الناحية المالية، وهي نقطة إيجابية للنادي.
الهدف التالي لمورينيو بعد تحقيقه 3 ألقاب الموسم الماضي هو الفوز بالدوري الممتاز الغائب عن خزائن النادي منذ موسم 2012-2013، ولكن على المدى الطويل فإن مورينيو يمكنه الحصول على جائزة أكبر، تتمثل في صنع فريق من شأنه أن يكون الأنجح بين مختلف الأجيال التي ارتدت قميص يونايتد في العصر الحديث، وأرى أن إيجاد طريقة لخلق تناغم بين 3 من أكثر اللاعبين موهبة في الدوري الممتاز يمكن أن يكون المفتاح لتحقيق هذا الأمر.
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة