غداة أحداث النجف الدامية.. انتشار أمني وإدانات وتحقيق
محافظة النجف جنوب تشهد هدوءا حذرا وسط انتشار عسكري واسع تحسبا لتجدد الاضطرابات، فيما طالب المهدي بالتحقيق في الواقعة
لاقى هجوم مليشيا "القبعات الزرقاء" على المحتجين في مدينة النجف العراقية إدانات دولية وسط انتشار أمني، تحسبا لتجدد الاضطرابات، فيما وجه رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي بالتحقيق في الواقعة.
وقتل نحو 12 متظاهرا وأصيب أكثر من ٢٠٠ آخرين، إثر اقتحام ساحات الاعتصام من قبل مليشيات القبعات الزرقاء التي يؤكد خبراء ومسؤولون عراقيون أنها سلاح النظام الإيراني لقمع المتظاهرين.
وتشهد محافظة النجف جنوب هدوءا حذرا وسط انتشار عسكري واسع تحسبا لتجدد الاضطرابات.
ووصل وزير الداخلية ياسين الياسري، في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، للوقوف على الأحداث المتسارعة بالمحافظة.
وجرى تعطيل الدوام الرسمي في عموم المدينة، وعقد وزير الداخلية اجتماعا مع قياداتها الأمنية، لوضع خطة لمواجهة التداعيات.
ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير الداخلية أن "رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أمر بتشكيل لجنة تحقيق بأحداث النجف".
وأعلن التيار الصدري دعمه رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي الذي يحتاج لتولي مهامه أن تحصل حكومته على ثقة البرلمان في أقل من شهر.
في حين يرفض المتظاهرون المناهضون للسلطة تكليف علاوي، الذي كان وزيرا مرتين في مؤسسات النظام، والذين يريدون إسقاطه ونظموا مظاهرات وخاضوا مواجهات أسفرت خلال أربعة أشهر عن مقتل قرابة 490 شخصا واصابة 30 ألفا بجروح أغلبهم من المتظاهرين.
ولاقت الواقعة إدانات كبيرة بينها سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث الذي أكد أنها غير مقبولة وتعيق أي تقدم سياسي.
وقال هوث، على تويتر: "الترهيب والعنف ضد المتظاهرين على يد عناصر مسلحة الذي تسبب بوفيات ليلة أمس في النجف أمر غير مقبول".
وأضاف: "لا بد من تحديد الجناة ومحاسبتهم، هذه الأفعال الشنيعة تعرقل تحقيق أي تقدم سياسي".
بدورها، أدانت السفارة الأمريكية في العراق الهجوم، مطالبة بوقف الانتهاكات ضد المحتجين.
وقالت السفارة، في بيان، إنه "من المؤسف أنه لا يزال يسمح للجماعات المسلحة بانتهاك سيادة القانون بالعراق ضد المواطنين السلميين".
وطالبت الحكومة العراقية بوضع حد لانتهاك جماعات مسلحة لسيادة القانون العراقي والاعتداء على المتظاهرين السلميين.
وواجه ناشطون عراقيون في بغداد وأماكن أخرى تهديدات وعمليات قتل وخطف، يقولون إنها محاولات لمنعهم من المشاركة في المظاهرات التي انطلقت بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ بداية الحراك الذي يطالب بـ"إسقاط النظام" وتغيير الطبقة السياسية ومحاربة الفساد، قتل أكثر من ٤٠٠ شخص وأصيب الآلاف.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA=
جزيرة ام اند امز