لا أعتقد أن إدارة إيفرتون أو جماهيره قد طالبوا كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق بالتفوق على الغريم المحلي ليفربول بداية من الموسم الحالي
لا أعتقد أن إدارة إيفرتون أو جماهيره قد طالبوا كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق، بالتفوق على ليفربول بداية من الموسم الحالي، ومن ثم لم تكن هناك حاجة للمدرب الإيطالي لأن يحاول كسب مشاعر جماهير "الميرسيسايد بلو"، عبر استفزاز فريق ليفربول، الفريق الأفضل رقمياً ليس في إنجلترا فقط في الوقت الحالي، بل في أوروبا كلها.
في ظل تلك الأجواء والظروف لم يكن منطقياً أن يتحدث أنشيلوتي عن خوف جماهير ليفربول منه وتفوقه على كلوب ولو على سبيل المزاح أو يظهر كأنه مشجع تاريخي لإيفرتون.. في النهاية بات العنوان في الصحافة الإنجليزية هو أن "أطفال ليفربول أسقطوا إيفرتون"
إن ليفربول بقيادة يورجن كلوب الآن هو بطل أوروبا عبر تتويجه بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهو متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، أقوى دوري في العالم ولم يفقد إلا نقطتين فقط على مدار الموسم، الذي خاض فيه الفريق 20 مباراة كاملة.
وحتى التفوق الذي حققه أنشيلوتي على يورجن كلوب في مواجهتهما الفردية في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد أو مع نابولي، والأخير تفوق في مرحلة المجموعات، وهو يجب ألا ينظر إليه على أنه تفوق حقيقي، لأن ليفربول في العامين الماضي والحالي تفوق على كتيبة كارليتو في الترتيب باحتلال المركزين الثاني والأول، مقابل الثالث والثاني.
لم يكن من المنطقي أن يحمل أنشيلوتي لاعبيه بالضغط النفسي الهائل للتفوق على ليفربول وفي ملعب أنفيلد رود، حتى لو كان يتخيل أن كلوب سيدخل إليه تلك المباراة وهو يحاول إراحة لاعبيه من إرهاق الدوري الإنجليزي الممتاز أو رحلة كأس العالم للأندية.
كلوب نفسه تحدث عن شعور لاعبي فريقه بالإرهاق، بسبب المشاركة في كأس رابطة الأندية الإنجليزية، بل إن الفريق منذ قدوم المدرب الألماني لم يحقق أي لقب للكؤوس المحلية رغم صولاته وجولاته الناجحة أوروبياً وعلى صعيد البريميرليج.
لكن كلوب كان حريصاً، ربما بعد الاستماع للهجة الاستفزاز الواضحة من المدرب المتوج 3 مرات بدوري أبطال أوروبا، أن يظهر أن فريقه لن يكون لقمة سائغة لكتيبة "التوفيز" التي تحتل المركز الـ11 بفارق 10 مراكز و33 نقطة عن الريدز.
لم يغير الألماني من فلسفة الاعتماد على الصغار، لكن كان معهم مجموعة من أصحاب الخبرات بينهم جيمس ميلنر وجو جوميز والبلجيكي ديفوك أوريجي أيقونة الفوز التاريخي 4-0 على برشلونة الموسم الماضي.
صاحب الهدف الوحيد كان الصاعد كورتس جونز، المولود في يناير/كانون الثاني 2001، الذي كتب شهادة ميلاد خاصة جداً في قلوب جماهير الريدز، بالتسجيل في ديربي قوي ومثير هو أحد أهم ديربيات إنجلترا.
وإن كان ليفربول وإيفرتون يمتلكان تاريخاً من المنافسة فإن أنشيلوتي لا يمتلك في السنوات الأخيرة تاريخاً يجعله يتجرأ على استفزاز أفضل فريق في العالم، بداية موسمه الثاني والأخير مع ريال مدريد مروراً بمراحل تخبط مع بايرن ميونيخ انتهت بإقالته بعد الخسارة 0-3 ضد باريس سان جيرمان ومن قبلها الخسارة ذهاباً وإياباً من ريال مدريد، مروراً بتجربة نابولي التي لم يطور فيها شيئاً أو لربما قاد الفريق للأسوأ.
في ظل تلك الأجواء والظروف لم يكن منطقياً أن يتحدث أنشيلوتي عن خوف جماهير ليفربول منه وتفوقه على كلوب، ولو على سبيل المزاح، أو يظهر كأنه مشجع تاريخي لإيفرتون، في النهاية بات العنوان في الصحافة الإنجليزية، هو أن "أطفال ليفربول أسقطوا إيفرتون".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة