ببساطة.. كل ما تريد معرفته عن صناعة سلاسل الإمدادات العالمية

سلسلة التوريد هي شبكة من جميع الكيانات المشاركة في إنشاء وبيع المنتج، وتمتد من تسليم المواد الخام من المورد إلى الشركة المصنعة.

لم يكن مفهوم سلاسل الإمدادات، يحمل تلك الأهمية التي حظي بها خلال العامين الماضيين إلى جانب هذا العام، وسط أزمات غير تقليدية أفقدت الصناعة، السيطرة على استمرارية التوريد.

في هذه المادة، تقدم لكم "العين الإخبارية"، معلومات أساسية ومبسطة حول مفهوم سلاسل الإمدادات وأهميتها، والخطط الواجب اتباعها من جانب الموردين لتجنب مخاطر انقطاعات سلاسل الإمدادات.

ما هي سلسلة التوريد؟

سلسلة التوريد هي شبكة من جميع الكيانات المشاركة في إنشاء وبيع المنتج، وتمتد من تسليم المواد الخام من المورد إلى الشركة المصنعة التي تنتج المنتج إلى التسليم النهائي للمنتج إلى المستخدم النهائي. 

وتبدأ سلسلة التوريد عادةً بمصادر المواد الخام متبوعة بتكرير تلك المواد إلى أجزاء ومكونات أساسية؛ يتم بعد ذلك دمج هذه الأجزاء لإنشاء منتج، ويتم بيع المنتج للمستهلكين.

وتتضمن سلسلة التوريد خمس خطوات أساسية لإنشاء منتج وتسليمه:

الخطوة الأولى هي التخطيط: أثناء مرحلة التخطيط، تحدد الشركة المصنعة عدد المنتجات التي تحتاج إلى تسليمها للعملاء بناءً على تقديرات العرض والطلب، وتعتبر خطوة التخطيط أيضا عوامل في متغيرات الاقتصاد الكلي، مثل الإنفاق الاستهلاكي والتوظيف والتضخم.

الخطوة الثانية هي تحديد المصادر، والتي تتضمن جمع المواد الخام والمكونات اللازمة لإنتاج المنتجات النهائية؛ ويجب جمع المواد الخام وتكريرها ونقلها وتخزينها حتى يتم احتياجها لعملية التصنيع.

الخطوة الثالثة هي التصنيع: هذه الخطوة في سلسلة التوريد التي تتضمن إنتاج المنتج فعليا من المواد التي يتم الحصول عليها من مصادر؛ ويشمل التصنيع عناصر مثل مراقبة الجودة والاختبار والتغليف.

الخطوة الرابعة هي مرحلة التسليم، إذ يتم نقل المنتجات النهائية إلى مراكز التوزيع، ثم إلى تجار التجزئة والعملاء. وفي نماذج البيع المباشر إلى المستهلك، تتخطى المنتجات بائع التجزئة وتنتقل مباشرة من مراكز التوزيع إلى العميل.

الخطوة الأخيرة في سلسلة التوريد هي خدمة العملاء واللوجستيات العكسية؛ أثناء هذه العملية، قد يحتاج العملاء الذين تلقوا المنتجات إلى المساعدة في استخدامها أو استكشاف المشكلات وإصلاحها؛ قد يحتاجون أيضًا إلى إرجاع المنتجات المعيبة.

مثال على سلسلة التوريد، شركة أبل الأمريكية، والتي تتواصل مع أكثر من 200 مورد يساعدون الشرك في إنتاج منتجاتها، وهم موردون في جميع أنحاء العالم، ومعظمهم خارج الولايات المتحدة.

يوفر هؤلاء المورّدون لشركة Apple شاشات عرض وكاميرات وبطاريات وأشباه موصلات ومكونات أخرى لازمة لإنتاج الهواتف. لكل من هؤلاء الموردين مصادره الخاصة للمواد الخام.

بعد توفير الموردين للمكونات، يتم تجميع أجهزة iPhone في الصين بواسطة الشركة المصنعة التايوانية Foxconn؛ ويتم حزم أجهزة iPhone وإرسالها إلى مراكز التوزيع حول العالم. 

ترسل مراكز التوزيع هذه بعض أجهزة iPhone مباشرة إلى المستهلكين الذين يشترونها عبر الإنترنت ويتم إرسال أجهزة iPhone الأخرى إلى متاجر البيع بالتجزئة والموزعين الآخرين لبيعها.

إيجابيات سلاسل التوريد

- فعالية التكلفة: يمكن أن تساعد سلاسل التوريد الشركات في خفض التكاليف وزيادة الإنتاج والمبيعات.

- المصداقية: يمكن أن تساعد سلاسل التوريد الفعالة الشركات على تجنب التأخير في إنتاج المنتجات وتسليمها.

- الجودة: يمكن للموردين من الدرجة الأولى ضمان تصنيع المنتجات باستخدام أفضل المواد والمكونات المتاحة.

سلبيات سلاسل التوريد

- التعقيد: يمكن أن تكون إدارة سلسلة التوريد أيضا معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً، حيث يجب على الشركات تتبع المنتجات ومراقبتها أثناء تدفقها عبر السلسلة.