5 دلائل على ضلوع إيران في استهداف ناقلات النفط بالخليج العربي
المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، يؤكد أن القرائن تشير إلى تورط إيران في الهجوم على السفن.
رغم تأكيد نتائج التحقيقات الأولية في الهجوم على 4 سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات، ضلوع دولة وراء الهجوم دون الإشارة بصورة مباشرة إليها، إلا أن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، كشف أن إيران هي من تقف وراء الهجوم.
- قرقاش يطالب مجلس الأمن بمساءلة الجناة في استهداف ناقلات النفط
- بولتون: سنقدم أدلة تورط إيران في مهاجمة السفن قرب الإمارات لمجلس الأمن
وقدم المندوبون الدائمون لدى الأمم المتحدة؛ الإماراتية لانا نسيبة، والسعودي عبد الله بن يحيى المعلمي، ونائبة المندوبة النرويجية ماري سكار، إحاطة إلى مجلس الأمن قدموا فيها معلومات تقنية مستقاة من النتائج الأولية للتحقيقات التي لا تزال جارية حول المواقع التي استهدفت فيها السفن.
وبات على مجلس الأمن القيام بدوره بشأن المعتدين على السفن قرب المياه الإقليمية الإماراتية، بحسب ما أكده الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية.
إيران تقف وراء الهجوم
وأكد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، في تصريحات صحفية، أن القرائن تشير إلى تورط إيران في الهجوم على السفن.
المعلمي أكد أن "المسؤولية تقع على عاتق إيران، وأن هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات أن ما حدث يتسق مع نمط تصرف معتاد من النظام الإيراني، في شأن رعاية الإرهاب والتخريب ونشر الفوضى في أماكن كثيرة".
وأشار مندوب السعودية لدى مجلس الأمن إلى أن المملكة لا تشجع عملاً عسكرياً واسع النطاق في المنطقة ضد أي طرف آخر، لكنها تفضل معالجة هذه القضية بطريقة سلمية.
وأكد المعلمي أن السعودية تتمسك بالأمل في أن يتعامل مجلس الأمن مع الوضع، ومع المتورطين، بالتعبير عن إرادة المجتمع الدولي بأنه لن يقف مكتوفاً حيال تصرف كهذا.
تصريحات المعلمي جاءت لتؤكد ما قاله مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الخميس الماضي، حول اعتزام بلاده تقديم أدلة على تورط إيران في هجوم الناقلات قبالة الإمارات إلى مجلس الأمن.
وحذر بولتون من أن التهديد الإيراني لم ينته بعد، لكنه شدد على أن الرد السريع ونشر قوات أمريكية ساعد في ردع طهران.
أدلة تورط طهران في الهجوم
"الهجوم يحمل بصمات عملية متطورة ومنسقة تقف وراءها دولة على الأرجح".. هكذا أوضح المندوبون الدائمون لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة النرويج لدى الأمم المتحدة في طلب الإحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن.
وكشفت التحقيقات أن الطرق المنسقة والمعقدة التي استخدمتها الجهة المتورطة لتنفيذ هذه الاعتداءات، تتطلب قدرات استخبارية للاختيار المتعمد لأربع ناقلات نفط من بين 200 سفينة من مختلف أنواع السفن التي كانت ترسو قبالة ميناء الفجيرة وقت وقوع الهجمات.
الأمر الذي يؤكد أن هذه الهجمات كانت متعمدة، وتم التخطيط لها، ولم تكن أهدافا تم اختيارها بشكل عشوائي.
كما تطلبت الهجمات الإرهابية الاستعانة بغواصين مدربين من أجل إلصاق الألغام بالناقلات المستهدفة بدقة عالية تحت سطح الماء لتجعلها عاجزة عن الحركة دون إغراقها أو تفجير حمولتها، مما يدل على المعرفة الدقيقة بتصاميم الناقلات المستهدفة.
وكشفت التحقيقات أيضا عن أن تلك الهجمات تطلبت درجة عالية من التنسيق بين عدة فرق لتفجير الألغام الأربعة بصورة متزامنة ومتتابعة خلال فترة تقل عن ساعة.
كما تطلبت العملية الخبرة الملاحية العالية في مجال استخدام القوارب السريعة بحيث تمكن الجناة من دخول المياه الإقليمية لدولة الإمارات، والتسلل بعد الانتهاء من عملية تفجير الألغام.
إحاطة مجلس الأمن الدولي
وأكدت الإمارات والسعودية والنرويج وهي الدول المتضررة من الهجوم، الجمعة، في إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الهجمات جزء من عملية معقدة ومنسقة نفذتها جهة فاعلة تتمتع بقدرات تشغيلية عالية.
كما وجهت الدول الثلاث الشكر إلى أعضاء مجلس الأمن الذين قدموا دعمهم بالفعل للتحقيق في هذه الهجمات الإرهابية.
و دعت جميع أعضاء المجلس للاطلاع على الأدلة التي حصلت عليها السلطات الإماراتية.
و التزمت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والنرويج بإبقاء أعضاء المجلس على علم بأي نتائج أخرى يتوصل إليها التحقيق الحالي.
وأسفر تقييم الضرر الذي تعرضت له الناقلات الأربع والتحليل الكيميائي لقطع الحطام التي تم العثور عليها، عن أنه من المحتمل استخدام ألغام لاصقة في الهجمات التي تمت ضد هذه الناقلات بتاريخ 12 مايو/أيار 2019 .
وأوضحت الدول الثلاث أن التحقيقات ما زالت جارية إلا أن هذه الحقائق تعد مؤشرات على تورط دولة في هذا الهجوم.
نتائج كارثية ومطالب دولية
وكشفت النتائج أن الهجمات عرّضت الملاحة التجارية الدولية وأمن إمدادات الطاقة العالمية للخطر، فضلا عن تهديدها للسلم والأمن الدوليين.
كما أن التفجيرات كان يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية، لو رغب المتورطون في ذلك، إذ إن المنفذين تعمدوا زرع الألغام في أماكن محددة من الناقلات المستهدفة.
وطالبت الدول مجلس الأمن بدعم الإمارات في مواجهة هذه الهجمات، التي تشكل تهديداً للملاحة البحرية الدولية.
كما تعتزم الدول الثلاث إطلاع المنظمة البحرية الدولية، ومقرّها لندن، على هذه النتائج، كما ستقوم الإمارات بإبلاغ المنظمة وأعضائها بالتدابير الوقائية لسلامة وأمن النقل البحري.
وطالب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، بضرورة أن يقوم مجلس الأمن بدوره بشأن المعتدين على السفن قرب المياه الإقليمية الإماراتية.
وقال قرقاش في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "على مجلس الأمن تأدية دوره في تحميل المعتدين على 4 سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات المسؤولية".
وأضاف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن بلاده تقف صفًا واحدًا مع الشركاء الدوليين من أجل خفض التوترات في المنطقة، وضمان أمن النقل البحري الدولي وإمدادات الطاقة العالمية، في ظل المناخ الإقليمي الحالي.
وأكدت الدول المتضررة أن هذه الهجمات عرّضت الملاحة التجارية الدولية وأمن إمدادات الطاقة العالمية للخطر، فضلاً عن تهديدها للسلم والأمن الدوليين.
كما وجهت الدول الثلاث الشكر إلى أعضاء مجلس الأمن الذين قدموا دعمهم بالفعل للتحقيق في هذه الهجمات الإرهابية، كما دعت جميع أعضاء المجلس للاطلاع على الأدلة التي حصلت عليها السلطات الإماراتية.