جمارك دبي تدشن "نظام المراصفة الذكي" لخدمة السفن الخشبية
"نظام المراصفة الذكي" يمكن طواقم السفن التجارية التي تُبحر عبر خور دبي من إنجاز معاملاتها إلكترونياً عبر الخدمات الذكية التي يوفرها.
شهد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات تدشين جمارك دبي لـ"نظام المراصفة الذكي" الذي يسهل رسو السفن التجارية في خور دبي لتفريغ وتحميل البضائع باستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.
- جمارك دبي تبحث تطوير الخدمات اللوجستية لقطاع تجارة الخضار والفواكه
- تجارة جمارك دبي تسجل 353.9 مليار دولار في 2018
وطورت جمارك دبي النظام بأفكار أبدعتها عقول الموظفين الجمركيين في ابتكار نوعي جديد لتيسير حركة السفن التجارية، يقدم للهيئات والإدارات الجمركية عبر العالم نموذجاً خلاقاً في الابتكار والتطوير الجمركي.
وسيُمكن "نظام المراصفة الذكي" طواقم السفن التجارية التي تُبحر عبر خور دبي من إنجاز كافة معاملاتها إلكترونياً عبر الخدمات الذكية التي يوفرها النظام، حيث يُتيح النظام لطواقم السفن التجارية المتجهة نحو خور دبي أن تتقدم إلى غرفة العمليات في مركز جمارك خور دبي التابع لإدارة المراكز الجمركية الساحلية بطلبات التسجيل لشحناتها في النظام إلكترونياً باستخدام الأجهزة الذكية.
وبعد إنجاز عمليات تسجيل السفن تتولى غرفة العمليات من خلال "نظام المراصفة الذكي" توجيه السفن إلى أرصفة الانتظار لإنجاز عمليات التفتيش واستكمال الإجراءات.
ثم يتم إبلاغ طاقم السفينة بواسطة النظام بالتوجه إلى الرصيف المخصص لرسوها من أجل تفريغ البضائع، وفي حال كانت السفينة ستنقل شحنة من البضائع التجارية من دبي إلى الأسواق الخارجية يتيح النظام لطاقم السفينة إنجاز كافة الإجراءات وإنجاز تحميل البضائع لتنطلق مجدداً في رحلاتها إلى مقاصدها في نحو 50 ميناء تنتشر في 9 دول تتركز معها التجارة عبر خور دبي.
حضر التدشين سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وأحمد محبوب مصبح مدير عام جمارك دبي.
وأثنى الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي على الدور الذي تلعبه جمارك دبي في تعزيز تنافسية إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام عبر التطوير والتحديث الدائم للخدمات التي تقدمها للحركة التجارية، بما يعزز من مكانة الدولة كمركز إقليمي وعالمي لهذه الحركة، ويسهم في نمو قطاع التجارة الخارجية للدولة بشكل عام.
وأكد أن مشروع "نظام المراصفة الذكي" يمثل إضافة جديدة لجهود التطوير الشاملة لتعزيز انسيابية ومرونة الحركة التجارية عبر خور دبي.
من جانبه، قال سلطان أحمد بن سليم إن التجارة عبر خور دبي تعد رافداً مهما في تجارة دبي الخارجية غير النفطية، إلى جانب تجارة الإمارة عبر الموانئ الأخرى والمطارات والمنافذ البرية، مشيرا إلى أن قيمة تجارة دبي الخارجية التي تم نقلها عبر خور دبي خلال السنوات العشر الماضية منذ العام 2009 وحتى العام 2018 بلغت أكثر من 122 مليار درهم، وبلغ حجم البضائع في التجارة عبر الخور خلال هذه السنوات نحو 10.564 مليون طن.
وأكد حرص جمارك دبي على تمكين التجار من إنجاز عملياتها التجارية في الموانئ الكبرى بإمارة دبي والأرصفة التجارية في خور دبي بيُسر وسهولة لتدعم المزايا التنافسية للإمارة وتعزز ريادتها العالمية بالخدمات الذكية فائقة التطور، لنظل في الصدارة إقليمياً، وتنافس بقوة على الصدارة دولياً عبر تطوير قدراتها التجارية باستمرار بالأفكار والابتكارات الجديدة، لتقدم للعالم نموذجاً متفرداً في التميز والتطوير يعززه النجاح القياسي والاستثنائي الذي تحققه دبي الآن في استعدادها لاستضافة إكسبو 2020.
وقال أحمد محبوب مصبح إن "نظام المراصفة الذكي" يمثل إنجازاً جديداً في مسيرة الإنجازات المتصاعدة لجمارك دبي على طريق تحقيق المهام الأساسية للدائرة والمتمثلة في العمل على تيسير التجارة وحماية المجتمع، ولذلك تضع الدائرة في مقدمة أولوياتها التطوير الدائم للتطبيقات والخدمات الذكية وتوسعها لتشمل كافة عملياتها، ابتداء من إدارة المخاطر عبر محرك المخاطر الذكي الذي طورته جمارك دبي لرصد المخاطر على الشحنات التجارية مسبقاً، ومروراً بأنظمتها للمعاينة والتفتيش النظام المتطور لفحص الحاويات، والنظام الجمركي الذكي لتفتيش الحقائب في مطارات دبي، وصولاً إلى قنواتها لتقديم الخدمات الذكية للمتعاملين، وتتوج ذلك بتطبيق ذكي جديد من خلال "نظام المراصفة الذكي" لتسهيل رسو السفن التجارية في خور دبي، لتفريغ وتحميل البضائع ما يمكنها من تسريع وتيرة الإنجاز في العمل على تخليص البضائع في خور دبي.
وأوضح أن مجموع السفن التي تعامل معها مركز جمارك خور دبي في العام 2018 بلغ نحو 15 ألفا و600 سفينة، توزعت إلى 7 آلاف و828 سفينة قادمة و7 آلاف و775 سفينة مغادرة، وفي الربع الأول من عام 2019 بلغ عدد السفن التي تعامل معها المركز 4 آلاف و190 سفينة توزعت إلى ألفين و78 سفينة قادمة وألفين و112 سفينة مغادرة.
وقال إن النظام الجديد سيمكن الدائرة من التعامل مع أعداد كبيرة من السفن في خور دبي من خلال تسريع عمليات رسو السفن، وتحسين جودة الخدمات الجمركية المقدمة لها عبر الأجهزة الذكية لتواكب الخدمات المقدمة للتجارة عبر الخور تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، والتي تشمل خدماتها الذكية كافة أوجه النشاط التجاري والاقتصادي لدعم تنافسية دولة الإمارات، وتقدمها الدائم في المؤشرات العالمية للتطوير وجودة وسرعة الخدمات المقدمة للتجار والمستثمرين.