بدعوى الدعم.. متجر قطري يستغل حملة مقاطعة المنتجات التركية
بدأت قطر حملة تعريف بالمنتجات التركية أطلقتها شركة "الرونق"، ردا على حملات أطلقها مواطنون سعوديون لمقاطعة منتجات تركيا بأسواق المملكة.
المتجر الواقع في بلد تعداد سكانه 2.7 مليون نسمة فقط، ويصنف نفسه بأنه الأكبر في البلاد، يرى أن خطوته ستعيد الاعتبار للمنتجات التركية في منطقة الخليج العربي، التي تواجه مقاطعة في المملكة العربية السعودية التي يبلغ عدد سكانها 32.5 مليون نسمة.
ولاقت حملة المقاطعة في المملكة ردود فعل سلبية في تركيا تجاه النظام الحاكم في بلدهم، إذ عبر تجار وموردون أتراك عن امتعاضهم من عدم تدخل بلادهم لإعادة انسياب السلع التركية إلى الأسواق السعودية.
- مقاطعة المنتجات التركية تكبد أنقرة خسائر بالمليارات.. السعودية تستعين بـ"صنع في مصر"
- حملات مقاطعة المنتجات التركية تتوسع.. ومغردون: "خلوها تخيس"
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية، يقدم متجر "الرونق"، الذي يعمل تحت شعار "نوفر لك كل شيء في مكان واحد"، منتجات القرطاسية والمستلزمات المدرسية والمنتجات الحرفية والسلع المنزلية.
ووفق مسح لـ"العين الإخبارية" بالرجوع لبيانات جهاز التخطيط والإحصاء القطري، بلغ حجم الصادرات التركية إلى السوق القطرية في 2019، نحو 12.28 مليار ريال (3.37 مليارات دولار أمريكي)، بينما صادرات قطر لتركيا 9.18 مليار ريال (2.52 مليار دولار).
بينما وفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج الدولية للأنباء الاقتصادية، عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015.
وعلى الرغم من أن أثر حملة الترويج التي يقوم بها المتجر القطري ضئيلة، في سوق صغيرة نسبيا لا يتجاوز عدد السكان فيها عن 2.7 مليون نسمة، فإنها تشكل رسالة بأن تحالف الشر لا يزال قائما بين الدوحة وأنقرة.
لكن على الأرض، فإن اهتمام الموردين الأتراك للسوق السعودية أكبر منه في السوق القطرية، على اعتبار أن المملكة تعتبر إلى جانب عدد سكانها الكبير، فإنها قبلة للسياحة الدينية، من خلال رحلات الحج والعمرة، ما يزيد من حجم سوق المملكة استهلاكيا.
وتخشى تركيا من اتساع حملات المقاطعة إلى خارج الحدود السعودية نحو دول عربية أخرى، ما يعني أن الضربة ستكون أكثر إيلاما لمستقبل الصناعة التركية، التي تسجل صادراتها حاليا تراجعات، قبل بدء حملة المقاطعة السعودية.
ويشير بيان صادر الشهر الماضي عن هيئة الإحصاء التركية إلى أن ارتفاعا طرأ على عجز التجارة الخارجية في تركيا خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أغسطس/آب الماضيين، ليصل إلى 33 مليار دولار أمريكي، صعودا من 19 مليارا و426 مليون دولار.