هجمات سبتمبر.. إلزام مدارس نيويورك بدقيقة صمت تكريما للضحايا

القانون يرمي لتشجيع الحوار والتعلم داخل الحجرة الدراسية، ولضمان وعي الأجيال القادمة بالهجمات الإرهابية.

وقّع حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو قانوناً جديداً يلزم المدارس العامة في جميع أنحاء الولاية بالسماح بالوقوف دقيقة صمت في ذكرى أحداث هجمات 11  سبتمبر/أيلول الإرهابية كل عام.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن القانون يرمي لتشجيع الحوار والتعلم داخل الحجرة الدراسية، ولضمان وعي الأجيال القادمة بالهجمات الإرهابية التي وقعت عام 2001، وحصدت أرواح أكثر من 3 آلاف شخص وأزالت البرجين من موقعهما، طبقاً لبيان صادر عن مكتب حاكم الولاية.

• في الذكرى الـ18 لهجمات سبتمبر.. إصرار عالمي على دحر الإرهاب
• 18 عاما على أحداث 11 سبتمبر.. أمريكا تحيي الذكرى بالشموع

وأوضح كومو أن هجمات 11 سبتمبر كانت واحدة من أحلك الفترات في تاريخ الولاية والأمة، "ونحن مدينون لأولئك ممن فقدناهم وللأبطال الذين ركضوا تجاه الخطر هذا اليوم والأيام التي تلته لفعل كل ما بوسعنا لإبقاء ذكراهم حية".

وقال إنه من خلال تعيين هذا اليوم التذكاري والدقيقة الصمت حداداً داخل المدارس العامة "نحرص على ألا ننسى أبداً – ليس فقط ألم تلك اللحظة لكن الشجاعة والتضحية وفيض الحب".

وقال السيناتور جوزيف أدابو إن بعض الطلاب في نيويورك ربما لا يتذكرون تلك الأحداث لأنهم لم يكونوا قد ولدوا عام 2001، وبالتالي يصبح من اللازم على نظام التعليم العام تعليم الطلاب عن الخسارة والبطولة التي تم اختبارها خلال 11 سبتمبر.

وأشار إلى أنه قريباً لن يكون هناك طلاب بالنظام العاد ولدوا وقت 11 سبتمبر، لذا يسعى المسؤولون لضمان عدم نسيان الضحايا وأولئك ممن ضحوا بأرواحهم هذا اليوم. ويدخل القانون حيز التنفيذ فوراً.

وينظم الأمريكيون مراسم تذكارية وأنشطة تطوعية في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، لرفع الوعي بالهجمات الإرهابية والخسائر الممتدة التي أسفرت عنها وللحرص على عدم نسيان أولئك ممن فقدوا أرواحهم ومن ضحوا بحياتهم في تلك الأحداث.

ومن المتوقع أن يتجمع حشد من عائلات الضحايا في موقع الأحداث، الأربعاء، فيما من المقرر أن ينضم الرئيس دونالد ترامب للاحتفال بمقر البنتاجون، وأن يلقي نائب الرئيس مايك بنس كلمة في الموقع الثالث للهجوم قرب بلدة شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا.

"الناس يقولون: لماذا تقفون هنا، عاماً بعد عام؟"، هكذا قالت تشاندرات إيبس، شقيقة كريستوفر إيبس، أحد ضحايا هجمات سبتمبر، في ذكرى الحادث العام الماضي بمركز التجارة العالمي، مضيفة: "لأن الجنود ما زالوا يموتون من أجل حريتنا. وما زال المستجيبون الأوائل يموتون ويمرضون. لا يمكننا أن ننسى. الحياة لن تدعنا ننسى"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

تتركز مراسم إحياء ذكرى الحادث حول تذكر حوالي 3 آلاف شخص فقدوا أرواحهم اصطدمت الطائرات المختطفة بمركز التجارة والبنتاجون وأحد الحقول في شانكسفيل في 11 سبتمبر/أيلول 2001، كما ستتم قراءة أسماء كل أولئك الضحايا خلال الاحتفال الذي يقام بالمنطقة صفر.

وخلال الأعوام الأخيرة، كانت هناك توعية متزايدة بشأن معاناة مجموعة أخرى من الناس مرتبطين بنفس المأساة، هم رجال الإطفاء والشرطة وغيرهم ممن فقدوا أرواحهم أو أصيبوا بالمرض نتيجة التعرض للحطام والمواد السامة الناجمة عنه.