بالصور.. قيادة السعوديات للسيارات.. سعادة وحماس بانتظار ساعة الصفر
السلطات في المملكة العربية السعودية ستسمح لآلاف النساء بأن يجلسن خلف مقود السيارة بدءا من يوم الأحد.. احتفالات نسائية وترقب بالشوارع
جلست عزيزة خلف مقود مركبة مفتوحة، ووضعت خوذة موصولة بجهاز إلكتروني يساعدها على محاكاة الواقع، قبل ساعات من رفع الحظر عن قيادة المرأة في السعودية، ثم ضغطت بحماسة على دواسة الوقود، في تدريب على انطلاقها بسيارات المملكة العربية السعودية منذ صباح الأحد 24 يونيو.
ستسمح السلطات لعزيزة وآلاف النساء في المملكة المحافظة، بأن يجلسن خلف مقود سيارة حقيقية بدءا من يوم الأحد، لتنهي السعودية عقودا حُرمت فيها النساء من قيادة السيارة.
وقالت عزيزة، الطالبة في علم النفس: "سيكون يومًا عظيمًا لنا". وأضافت وهي تحاول التركيز على القيادة عبر الجهاز الافتراضي: "لقد انتظرنا طويلا".
سادت الغبطة في مركز "الرياض بارك" التجاري، حيث نظمت إدارة المرور فاعلية لمساعدة النساء على الاستعداد نفسيًا لرفع الحظر عن القيادة يوم الأحد.
وتدفقت عشرات النساء للاستمتاع بقيادة سيارات السباق الصغيرة فوق المسارات المتشابكة، بينما فضّلت أخريات زيارة المواقع التي خصصت لإعطاء دروس عن إشارات المرور، تحت إشراف مدربات منتقبات.
وقدّم مدرب شرحًا حول أهمية حزام الأمان، وقام بربطه حول جسده داخل سيارة أمام أعين النساء.
ونظّمت الفاعلية ذاتها في مناطق أخرى في المملكة، مثل الدمام وجدة وتبوك، في مؤشر على الاستعدادات التي تشهدها السعودية لساعة الصفر، ضمن حملة تغيير يقودها ولي العهد الشاب، الأمير محمد بن سلمان، الساعي إلى إدخال إصلاحات اجتماعية واقتصادية على المملكة الغنية.
ومنذ صدور قرار السماح للمرأة بالقيادة العام الماضي، فتحت معاهد تعليم قيادة السيارات أبوابها أمام النساء لتعليمهن قيادة السيارات والدراجات النارية أيضًا، في مشهد بقي محظورًا لعقود.
وقالت هاتون بن دخيل، طالبة الصيدلة البالغة من العمر 21 عامًا، لوكالة الأنباء الفرنسية: "أينما نريد أن نذهب، مستشفيات أو فنادق أو مطاعم، نستطيع الآن أن نقوم بذلك وحدنا. لم نعد بحاجة إلى رجل".
وأضافت: "أيام انتظار السائق لساعات طويلة انتهت".
ويمكن أن تحصل نحو 3 ملايين امرأة في السعودية على رخصة قيادة بحلول 2020، بحسب خبراء، في تطور يتوقع اقتصاديون أن يدر مليارات الدولارات على الاقتصاد السعودي.
وقالت امرأتان سعوديتان تملكان رخصة قيادة دولية إنهما تفضلان الانتظار لبضعة أشهر لمراقبة سير الأمور في بلدهما قبل أن تقودا السيارة.
وكانت الحكومة استبقت بدء تطبيق القرار بتجريم التحرش، وأعلنت عن غرامة بقيمة 300 ألف ريـال (نحو 80 ألف دولار)، وعقوبة بالسجن تصل إلى 5 سنوات بحق المتحرش.
وسمحت السلطات بفتح معاهد تعليم القيادة في المدن الكبرى، لكن عديدا من النساء اشتكين من قلة أعداد المدربات والمبالغ الباهظة التي تطلبها هذه المعاهد.
وبدأت المملكة في يونيو/حزيران الحالي بإصدار رخص القيادة للنساء للمرة الأولى منذ عقود، وقامت النساء اللواتي يمتلكن رخصة قيادة دولية باستبدال رخصة سعودية بها.
وفي محاولة لمنع النساء اللواتي لا يمتلكن رخصة بعد من القيادة، أعلنت السلطات عن غرامة بقيمة 900 ريـال (نحو 240 دولارا) تفرض على المرأة التي يتم توقيفها وهي تقود من دون رخصة، بحسب وسائل إعلام سعودية.
وأعلنت السلطات هذا الأسبوع أن أول مجموعة من النساء اللواتي سيقمن بالتعامل مع الحوادث التي تشمل السائقات، بدأت التدريب على وظيفتها الجديدة، من دون أن تحدد موعدًا لبدء ممارسة أعمالهن.