استطاع معرض دبي الدولي للطيران منذ انطلاق دورته الأولى عام 1989 وحتى دورته السادسة عشر في نوفمبر 2019 أن يرسخ من مكانته الدولية
استطاع معرض دبي الدولي للطيران منذ انطلاق دورته الأولى عام 1989 وحتى دورته السادسة عشر في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أن يرسخ من مكانته الدولية كواحد من أهم وأكبر المعارض العالمية في مجال الطيران في العالم. إن أهمية معرض دبي الدولي للطيران لا تكمن فقط من كونه يعد المنصة الأساسية لإطلاق التوجهات الجديدة ومناقشة القضايا التي تساعد في تطوير قطاع الطيران إقليمياً وعالمياً، أو أنه بات فاعلاً رئيسياً في رسم مشهد صناعة الطيران من خلال القضايا التي يتم مناقشتها خلال المؤتمرات المصاحبة والصفقات التي يتم الإعلان عنها، وإنما أيضاً لأنه يجسد طبيعة النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات على الصعد كافة، ويبرز حجم التطور المتنامي في قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يعد من أسرع القطاعات نمواً وتطوراً وتنافسية في المنطقة والعالم، من حيث: البنى التحتية، والناقلات الجوية، والحلول الذكية، والمراقبة الجوية، والأمن والسلامة، وصناعة الشحن الجوي.
الدورة السادسة عشرة لمعرض دبي الدولي للطيران، التي تعد الأكبر سواء من حيث عدد العارضين والزائرين، أو بما تتضمنه من فعاليات نوعية جديدة، هي تجسيد لمسيرة حافلة من النجاحات والإنجازات، وتأكيد على مكانة الإمارات الكبيرة وقدرتها على تنظيم المعارض الدولية المتخصصة
إن النجاح الكبير الذي حققه معرض دبي الدولي للطيران، لم يأت من فراغ، وإنما نتيجة لمجموعة من العوامل، أولها دعم القيادة الرشيدة لهذا المعرض، وتوفير كل أوجه المساعدة والدعم له، ليخرج بالشكل الذي يعبر عن وجه الإمارات الحضاري ، ولا شك في أن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمعرض منذ بداية دورته الأولى وحتى دورته السادسة عشر وراء ما حققه من مكانة عالمية وسمعة طيبة، حيث يؤمن سموه بأهمية الدور الحيوي الذي يقوم به قطاع الطيران في تحقيق التنمية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وثانيها الخبرات التنظيمية والبشرية الكبيرة التي اكتسبتها اللجنة العليا المنظمة للمعرض، وذلك نتيجة انفتاحها على المعارض الدولية المماثلة والاستفادة منها، حتى استطاعت بالفعل أن تجعل من معرض دبي الأفضل على الصعيد العالمي. وثالثها التطور الهائل والمتسارع لقطاع الطيران، حيث تعد الإمارات من أسرع دول المنطقة والعالم نمواً في قطاع الطيران، حيث تمتلك ناقلات عالمية بأساطيل تجارية ناجحة ومطارات متطورة وبنى تحتية تواكب أحدث التطورات والابتكارات عالمياً، وتجسد ذلك في المراتب المتقدمة التي حققتها في معايير أمن الطيران وفقا لمنظمة الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى المركز الأول في جودة البنية التحتية للنقل الجوي وفقا لتقرير التنافسية العالمي ، ولهذا كان من الطبيعي أن تفوز الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2019 بمقعد في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" للمرة الخامسة، تقديراً واعترافاً بجهودها ومساهماتها الفاعلة في رسم ملامح مستقبل قطاع الطيران المدني الدولي. ورابعها البنية التحتية غير المسبوقة التي تتمتع بها دبي والإمارات بوجه عام، من مطارات عالية المستوى وشبكة طرق ومواصلات وبنية اتصالات، أسهمت كلها في نجاح المعرض، وعززت من قدرته على جذب آلاف العارضين والزوار والخبراء والمختصين في قطاع الطيران بشكل متزايد من دورة إلى أخرى.
الدورة السادسة عشرة لمعرض دبي الدولي للطيران، التي تعد الأكبر سواء من حيث عدد العارضين والزائرين، أو بما تتضمنه من فعاليات نوعية جديدة، هي تجسيد لمسيرة حافلة من النجاحات والإنجازات، وتأكيد على مكانة الإمارات الكبيرة وقدرتها على تنظيم المعارض الدولية المتخصصة. فأهلاً معرض دبي للطيران.
2
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة