كنوز "توت عنخ آمون" تتألق في معرض بباريس
المعرض يضم 150 قطعة من حلي ذهبية ونقوش ومنحوتات وقطع جنائزية لتوت عنخ آمون، بينها أكثر من 50 قطعة تُعرض للمرة الأولى خارج مصر.
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس في 23 مارس/آذار المقبل 150 عملا من مقبرة توت عنخ آمون، بينها أكثر من 50 قطعة تُعرض للمرة الأولى خارج مصر، وذلك في معرض "كنز الفرعون" بقاعة "جراند هال دو لا فيليت".
وقالت شركة "آي جي إم" المنظمة للحدث، الخميس، إن المعرض الذي يستمر حتى 15 سبتمبر/أيلول، يأتي بعد 52 عاما على "معرض القرن"، الذي استقطب أكثر من 1,2 مليون زائر عام 1967 في قصر "لو بيتي باليه".
وتُمثل باريس المحطة الثانية لهذا المعرض، المقام حاليا في لوس أنجلوس، من أصل 10 مدن كبرى لم يتم الكشف عن أسمائها.
من جانبه، قال المستشار العلمي للمعرض دومينيك فارو، وهو أستاذ جامعي متخصص في الحضارة المصرية: "بفضل فرصة نادرة لنا تتمثل بنقل جزء من مجموعات متحف القاهرة من ميدان التحرير إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة، والمقرر أن يفتح أبوابه في خلال 4 سنوات، يمكن إخراج عدد من القطع المميزة من الكنز من البلاد لعرضها في العالم أجمع".
هذا المعرض الذي تقدمه وزارة الآثار المصرية يضم 150 قطعة من حلي ذهبية ونقوش ومنحوتات وقطع جنائزية، ويعرض أكثر من 50 من هذه القطع للمرة الأولى خارج مصر.
واكتشف قبر الفرعون بحالته الأصلية سنة 1922 على يد عالم الآثار البريطاني المتخصص في الحضارة المصرية هاورد كارتر في وادي الملوك، وقال الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار مصطفى وزيري إنه في إطار الذكرى المئوية الأولى لاكتشاف المدفن ترعى مصر جولة عالمية تنقل فيها 150 تحفة فنية بين بلدان العالم، داعيًا إلى اكتشافها قبل أن تعود إلى مصر.
وتتيح الأرباح المالية دعم مشروع المتحف الكبير الذي يجري إنشاؤه حاليًا على بعد 2,5 كم من أهرام الجيزة، فضلا عن مواقع أثرية في مصر.
وفي عام 1967 شكّل معرض "توت عنخ آمون وزمنه" حدثا مهما، وعُرضت فيه 45 قطعة، وتشكلت طوابير لاكتشاف كنوز الفرعون التي استقطبت مليونا و241 ألف زائر، وتم تمديد المعرض لأشهر عدة.
كما سمح معرض ثان عن رمسيس الثاني في قصر "جران باليه" بباريس، عام 1976، بالتعرف على قطع جديدة من مقبرة توت عنخ آمون.