منفى "طويل الأمد" ينتظر لاجئي جنوب السودان
فيليبو جراندي قال علينا الاعتراف بأن أمام اللاجئين الذين يفرون كل يوم من جنوب السودان "منفى طويل الأمد".
استبعد المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، الثلاثاء، عودة اللاجئين الفارين من النزاع في جنوب السودان في وقت قريب، مشيرا إلى إمكان بقائهم مدة طويلة بعيدا من بلادهم.
- الخرطوم تعتزم إعادة توزيع عشرات الآلاف من لاجئي جنوب السودان
- أوراق الشجر.. الغذاء الوحيد للاجئي جنوب السودان
وقتل عشرات الآلاف من مواطني جنوب السودان ونزح ملايين منذ اندلعت الحرب الأهلية في بلدهم بعد أقل من 3 سنوات على استقلاله عن الشمال عام 2011.
ودعا جراندي حشود اللاجئين في مخيم النمر بولاية شرق دارفور السودانية إلى أن يكونوا "أقوياء ويتحلوا بالأمل"، مؤكدا أن الوقت حان لينهي قادة جنوب السودان حربا لا تزال مشتعلة.
وقال: أثناء جولة أجراها في المخيم، حيث لجأ نحو 5 آلاف من الفارين من جنوب السودان "على الاعتراف بأن أمام اللاجئين الذين يفرون كل يوم منفى طويل الأمد".
وأضاف "الأمل معقود على تحرك قيادة جنوب السودان والمعارضة فيها قبل كل شيء.. عليهم التصرف بمسؤولية والتفكير في شعبهم وليس فقط بأنفسهم".
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول عام 2013، عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين من جنوب السودان وصل إلى نحو مليونين، لجأ أكثر من 430 ألفا منهم في جنوب السودان.
وأشاد جراندي بالخرطوم لفتحها عددا من "الممرات الإنسانية" لإيصال المساعدات مباشرة من السودان إلى جارها الجنوبي ولاستضافتها مئات الآلاف من اللاجئين.
ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى ضرورة تطوير "نماذج جديدة" لمساعدة اللاجئين، بدلا من إبقائهم في المخيمات.
وقال في وقت تواجه الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية أزمة في الموارد: "إلى متى يمكن الاستمرار بدعم هذه المخيمات؟".
وأضاف أنه سيكون من الأفضل دعم الاقتصاد المحلي والبنى التحتية كون ذلك "سيعود بالفائدة على اللاجئين أيضا".