أزمة جنوب السودان تحرم وزيرة دفاع اليابان من منصبها
تحقيق ياباني خلص إلى أن مسؤولين بوزارة الدفاع تستروا على تدهور الوضع الأمني في منطقة كانت بها بعثة يابانية بجنوب السودان
قدمت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا استقالتها، الجمعة، إثر تقرير عن إخفاء الوزارة وثائق أرسلتها البعثة اليابانية العسكرية عن تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان.
وإينادا (58 عاما) محافظة مقربة من رئيس الوزراء شينزو آبي؛ ما أدى لتضرر شعبيته على إثر هذا التقرير.
وتراجعت شعبية آبي إلى أقل من 30% في بعض استطلاعات الرأي على خلفية عدد من الفضائح، من بينها معاملة تفضيلية في إتمام صفقة لمصلحة أحد أصدقائه.
كذلك استقال رئيس أركان قوات المشاة في الجيش الياباني ومدير عام وزارة الدفاع.
واستقالة أينادا هي السادسة لوزير ياباني على خلفية فضيحة منذ تولي آبي رئاسة الحكومة.
وتعقيبا على استقالة وزيرة الدفاع قال آبي، في مؤتمر صحفي: "أقدم اعتذاري للشعب من صميم قلبي".
وأضاف أن وزير الخارجية فوميو كيشيدا سيتولى حقيبة الدفاع إلى جانب مهامه لسد الفجوة في وقت تواجه فيه اليابان تحديات أمنية صعبة؛ نظرا للخصومة الجارية بينها وبين جارتها كوريا الشمالية.
وتتزامن الاستقالة مع تقرير صادر عن تحقيق حول شكوك بأن مسؤولين في وزارة الدفاع سعوا لإخفاء سجلات تشير إلى تفاقم الوضع الأمني في جنوب السودان حيث كانت تتمركز قوات يابانية.
ومن غير الواضح بعد ما إن كان التقرير في ذلك يشير إلى انتهاكات قامت بها القوات اليابانية هناك، أم قصرت في مهامها لحفظ الأمن، أم شيء آخر.
وكانت لليابان بعثة في جنوب السودان ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، واستمر عملها هناك 5 سنوات، وانسحبت تلك البعثة على دفعات، كان آخرها في مايو/أيار الماضي.