خبير عالمي: أنفاق "3 يوليو" المصرية تتفوق على مثيلاتها الأوروبية
"أنفاق بورسعيد" تتفوق على مثيلاتها في أوروبا من حيث درجة الجودة والأمان وتم إنشاؤها بأحدث الطرق والماكينات وأفضل الوسائل التكنولوجية
قال المهندس هاني عازر، خبير الأنفاق العالمي ومستشار الرئيس المصري للشئون الهندسية، إن أنفاق "3 يوليو" العابرة بين ضفتي قناة السويس التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة بورسعيد قبل أيام، تتفوق على مثيلاتها الأوروبية، ووصفها بأنها "إعجاز بكل المقاييس".
واختير "عازر" ضمن أشهر 50 شخصية في ألمانيا بعدما شيّد محطة سكك حديد برلين عام 2006 التي حصلت آنذاك على جائزة "محطة العام"، كما شارك في عشرات المشروعات بألمانيا، وارتبط اسمه بعشرات الأنفاق والمشروعات حول العالم حتى أصبح أحد أشهر خبراء الأنفاق.
ويشغل عازر مستشار رئيس الجمهورية للشئون الهندسية، حيث كلفه السيسي بمتابعة ما يجرى على أرض مصر من مشروعات، وعلى رأسها المشروع القومي لأنفاق قناة السويس.
وقال عازر لـ"العين الإخبارية" إن مشروع أنفاق بورسعيد الضخم وغيرها من المشروعات القومية يؤكد أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تسير على الطريق الصحيح نحو بناء المستقبل.
وافتتح السيسي، الثلاثاء الماضي، عددا من المشروعات القومية في بورسعيد، وأبرزها أنفاق "3 يوليو"، العابرة بين ضفتي قناة السويس أسفل المجرى الملاحي للقناة، والتي تعد من أكبر المشروعات القومية، وتربط منطقة جنوب بورسعيد بسيناء، كما تربط غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة في منطقة إقليم قناة السويس.
ويبلغ الطول الإجمالي للأنفاق 3920 مترا، وارتفاعها 5.50 متر، فيما يبلغ الراسم العلوي للنفق أسفل منسوب سطح المياه بالقناة مسافة 40 مترا، ويتكون كل نفق من حارتين باتجاه مروري واحد، وهو مزود بممرات عرضية وأخرى للطوارئ، كما يتضمن تصميم الأنفاق وجود مناطق أمنية ومرافق عامة وخدمية في محيطها بمعايير عالمية.
ويحتوي كل نفق على 25 ألف قطعة خرسانية المكونة للدوائر داخل جسم النفق، وتم الانتهاء من طريق فرعي خارج الأنفاق يربط الأنفاق الجديدة بمحور 30 يونيو.
صعوبات فنية وهندسية
وقال عازر لـ"العين الإخبارية" إن فريق العمل واجه في مراحل تنفيذ أنفاق بورسعيد تحديات وصعوبات فنية وهندسية، ومن أبرزها؛ تربة بورسعيد الصعبة، والمياه الجوفية العالية، وضغط الهواء.
وأشار عازر إلى استخدام تقنيات عالية لحفر الأنفاق تحت مياه قناة السويس، حيث جرى استخدام ماكينات حفر قطرها 13 مترا، على أعماق تصل بين 40 -70 مترا تحت سطح المياه.
وأردف: "بدأنا من الصفر في حفر الأنفاق، حتى اكتمال تنفيذ الأنفاق في زمن قياسي بسواعد مصرية سواء في التنفيذ أو الإشراف، وبإتقان وجودة وعوامل أمان عالية جدا، وبما يثبت قدرة المصريين على الإنجاز، وأنهم لا يعرفون المستحيل".
وحول الجدوى الاقتصادية التي ستحققها "أنفاق بورسعيد"، قال العالم المصري: ستسهم الأنفاق الجديدة في تنمية محور قناة السويس بالكامل، وتشجيع الاستثمارات بمنطقة شرق القناة؛ حيث إن الأنفاق ستعمل على تسهيل عملية النقل، وربط سيناء بالدلتا بشكل سريع جدا"، مردفا: "الوقت الذي ستستغرقه السيارات من وإلى سيناء لن يتجاوز 7 دقائق في حال كانت سرعة السيارة 40 كم في الساعة".
تتفوق على مثيلتها بأوروبا
وحرص مستشار رئيس الجمهورية على التأكيد بأن "أنفاق بورسعيد" تتفوق على مثيلاتها في أوروبا، من حيث درجة الجودة والأمان العالي، قائلا: "الحفر والبناء تم بأحدث الطرق والماكينات وأفضل الأساليب والوسائل التكنولوجيا من الناحية الهندسية".
يشار إلى أن ألمانيا منحت المهندس هاني عازر في يونيو/حزيران الماضي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى تقديرا لإنجازاته.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز