خبراء: زيارة عباس إلى تركيا مناورة في سياق ترتيب المشهد الفلسطيني
خبراء فلسطينيون يرون أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تركيا ثم قطر هي جزء من مناورات ترتيب المشهد الفلسطيني في المرحلة المقبلة
رأى خبراء فلسطينيون أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تركيا ثم قطر، جزء من مناورات ترتيب المشهد الفلسطيني في المرحلة المقبلة.
ووصل عباس الأحد إلى تركيا والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرابة الساعتين بعيدًا عن وسائل الإعلام بعد لقائه رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس البرلمان إسماعيل كهربان.
ورغم أن الدكتور ناجي شراب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، اعتبر أن الزيارة بروتوكولية، إلا أنه أشار في حديثه لـ"بوابة العين" إلى وجود ربط قوي بينها وبين التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية.
ورأى شراب أن هناك اتجاهات عدة في قراءة زيارة عباس فقد تكون محاولة لتحريك ملف المصالحة، كون تركيا وقطر (يفترض أن يزورها الرئيس الفلسطيني الأربعاء) لهما علاقة قوية مع حركة حماس.
وأشار إلى أن الأمر قد يكون رسالة لمصر أنه يمكن توسيع هامش المناورة، مستدركًا أن هذا الأمر مستبعد لأن القيادة الفلسطينية تدرك أنه لا بديل عن الدور المصري في القضية الفلسطينية.
ولم يستبعد شراب أن يكون عباس يريد أن يحقق إنجازا رئيسيا قبل مغادرة موقعه بحيث يحقق المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى احتمال عقد لقاءات في الدوحة مع قيادات حماس، حيث ستتزامن زيارته مع زيارة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن عباس "أعجز" بأن يلبي متطلبات المصالحة، مقدرا أن يناور في هذه المساحة كما ناور في المراتب السابقة، ويحاول أن يرتب الأوراق مع القوى الإقليمية التي يمكن أن تدعمه".
وذهب المدهون في حديثه لـ"بوابة العين" إلى أن أحد أهداف زيارة عباس هو الضغط على حماس (عبر أنقرة والدوحة) لتحييدها من أي تحرك باتجاه مضاد لتوجهاته ".