خبراء لـ"العين": التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين مستبعد
خبراء عسكريون ومحللون يعتبرون أن الولايات المتحدة لن تدخل حرباً في اليمن ضد الحوثيين الذين استهدفوا المدمرة الأمريكية "يو إس إس ميسون" بمياه البحر الأحمر ثلاث مرات خلال أقل من أسبوع
اعتبر خبراء عسكريون ومحللون أن الولايات المتحدة لن تدخل حربا في اليمن ضد الحوثيين الذين استهدفوا المدمرة الأمريكية "يو إس إس ميسون" بمياه البحر الأحمر ثلاث مرات خلال أقل من أسبوع، معتبرين أنها ستعاملهم كما تعامل القاعدة في اليمن.
وأشاروا في تصريحات لبوابة العين الإخبارية إلى أنه من المستبعد حدوث تصعيد أمريكي كبير؛ إذ إن رد واشنطن لم يخرج عن ضرب رادارات دون أن يتم استهداف أي مواقع إستراتيجية أو معسكرات تابعة للحوثيين.
من جانبه، قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري المصري، إن الولايات المتحدة ستعامل الحوثيين مثلما تعامل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والمتمركز في اليمن، سواء من خلال قصف مواقع رادارات او استهداف قيادات حوثية عن طريق الطائرات الزنانة.
وأضاف راغب لـ"بوابة العين" أن الولايات المتحدة تهدف لتأمين الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لعبور حاملات النفط، ومن الممكن أن يتم تهديد الحوثيين حال استمروا في استهداف السفن الأمريكية لكنها ستحاربهم بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع القاعدة.
وأشار إلى أن أمريكا أصبحت تواجه تحديات في جنوب الباسفيك والصين أقوى من تلك التي تواجهها في الشرق الأوسط الذي يمتلئ بالصراعات، إضافة إلى أن الإدارة الأمريكية لن تضحي بأموال الضرائب للدخول في حروب أخرى مثلما حدث في العراق وأفغانستان في مراحل سابقة.
وقال راغب، إن "الفترة الثانية لتولى باراك أوباما منصب الرئيس الأمريكي ينتهج خلالها سياسية فك الارتباط، الذي تعهد به خلال في برنامجه الانتخابي بسحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه نجح في خلق ميزان قوى متصارعة في المنطقة.
وأضاف أنه بعيداً عن الشعارات التي ترفعها إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية لم يحدث أي صدام مباشر بينهما، خاصة أنه في حالة تورط أوباما مع إيران سيكون قد خالف سياسته وأعطى الضوء الأخضر لروسيا أن تحارب بالوكالة.
من جهته، استبعد المحلل السياسي اليمني، أسامة المخلافي، تصعيداً أمريكياً ضد الحوثيين من الدرجة القصوى، مشيراً إلى أن الرد الأمريكي على استهداف البارجة الأمريكية ثلاث مرات لم يخرج عن ضرب رادارات دون أن يتم استهداف أي مواقع إستراتيجية أو معسكرات تابعة للحوثيين.
وأضاف المخلافي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن المجتمع الدولي غير جاد في الإسراع لإيجاد اتفاق سياسي لحل الأزمة اليمنية والدليل على ذلك عدم الضغط على الحوثيين لتنفيذ القرار ٢٠١٦ في أطر المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار
الوطني، لاسيما أن الشرق الأوسط أصبح منطقة صراع بين موسكو وواشنطن لتكون الملامح تتمثل في ربط حل القضية اليمنية بالقضية السورية.