أداء ترامب وبايدن في لقاءين تلفزيونيين.. من الفائز؟
بالرغم من تزامن اللقاءين تقريبا، لكنهما كانا غير متساويين، والأسئلة التي وجهت إلى ترامب كانت أقوى
حصل كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، مساء الخميس، على فرصة لإظهار مواطن كل منهما والتأثير على الناخبين المترددين، خلال حوارين متزامنين على قناتي "إن بي سي" و"إيه بي سي" الأمريكيتين، أجابا فيهما عن أسئلة الناخبين.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أنه بالرغم من تزامن اللقاءين تقريبًا، لكنهما كانا غير متساويين، حيث وجدت لجنة الخبراء الخاصة بالصحيفة أن الأسئلة التي وجهت إلى ترامب كانت أقوى، مع اضطلاع مضيفة اللقاء بدور الخصم ومدقق الحقائق لما يقوله الرئيس.
في المقابل، حسب الصحيفة، كان الوضع لينا في الغالب مع الأسئلة التي تطلبت إجابات بسيطة من بايدن، فيما نأى مضيف اللقاء عن التدخل بشكل كبير.
وقالت الخبيرة السياسية ليتيسيا ريميرو إن "الأسئلة كانت تحتاج فقط إلى إجابات سهلة وبسيطة. أعتقد أن بايدن خسر أصواتًا مع أجوبته عن سؤال لماذا يجب على أصحاب البشرة السمراء التصويت لصالحه، وحقوق المتحولين جنسيًا".
وفيما يتعلق بالأداء، وافق الخبراء على أن ترامب كان أداؤه أفضل مقارنة بما كان عليه خلال المناظرة مع بايدن الشهر الماضي.
وقال ديفيد بيردسيل، عميد مدرس الشؤون العامة والدولية بكلية باروخ: "من بين المترددين بين الجمهوري، كان الأداء قويًا. تفاعل الرئيس جيدًا مع الأسئلة، وبدا أكثر هدوءا عما كان في المناظرة مع بايدن."
واعتقد مات ماكوفياك، الخبير الاستراتيجي الجمهوري، أن ترامب تصرف على طبيعته طوال اللقاء، مما ربما أكسبه اليد العليا.
وأوضح كوفياك، المذيع ورئيس الحزب الجمهوري المحلي في تكساس، أن ترامب أدلى بردوده المعتادة على تلك الموضوعات، "وكان من المثير للاهتمام رؤيته بعد تعافيه من كوفيد-19. أعتقد أنه ربما ساعد نفسه قليلًا الليلة."
وفي هذه الأثناء، كان بايدن هادئًا ومتماسكًا، حيث قال إريك سوفر، الذي عمل بحملات انتخابية رئاسية لمرشحين ديمقراطيين في السابق، إن هذا قد يكون كافيًا لتغيير رأي بعض الناخبين.
وأضاف سوفر: "أعتقد أن لباقة بايدن وهدوءه وعمق تفكيره – خاصة عند وضعه على شاشة منفصلة للمقارنة مع ترامب – سيكون له تأثير دائم على الناخبين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد."
لكن رأت الخبيرة السياسية ليتيسيا ريميرو أن هذا لن يكون كافيًا من أجل انتخابه رئيسًا.