خبراء يضعون خارطة طريق لمستقبل البورصات عربيا ودوليا
خبراء البورصات العالمية يناقشوا "الطريق الأمثل للقيد ومستقبل البورصات" خلال المؤتمر العاشر لاتحاد البورصات العربية بالقاهرة.
ناقش عدد من الخبراء في البورصات العالمية "الطريق الأمثل للقيد ومستقبل القيد في البورصات عربياً ودولياً" خلال فعاليات المؤتمر العاشر لاتحاد البورصات العربية الذي بدأ أعماله، الثلاثاء، ويستمر على مدار يومين بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، إن هناك شيئاً خطأ فيما يتعلق بعملية اجتذاب شركات جديدة لأسواق المال، لأننا نرى تراجعاً في الشركات الراغبة في القيد، ولذلك يتوجب علينا العمل سريعاً لتحسين التواصل مع جميع الشركات بمختلف القطاعات، لتعريفها بمزايا وإجراءات واشتراطات القيد.
وأضاف موجهاً حديثه للمشاركين في الجلسة "هل ترونا ما نراه في مصر فيما يتعلق بهذا التراجع أم لا؟ وهل الأمر سيتحسن في المستقبل؟"
- البنك الدولي: المنطقة العربية تحتاج 230 مليار دولار لتمويل التنمية
- بالصور.. مصر تتسلم أمانة اتحاد البورصات العربية لعام 2019
ويشارك في المؤتمر العاشر لاتحاد البورصات العربية رؤساء وممثلو 16 بورصة عربية وأكثر من 500 خبير استثمار، وعدد من مديري صناديق استثمار من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين، القضايا الرئيسة التي تواجه صناع أسواق المال في المنطقة العربية والعالم، من بينها التقنية المالية والذكاء الاصطناعي في مجال أسواق المال ومستقبل الشركات الصغيرة والمتوسطة ودور البنوك في تنمية الأسواق.
وقال ماير فروتشر، نائب رئيس مجموعة ناسداك الأمريكية، إن البورصات عليها أن توفر قيمة مضافة للمستثمرين وكذلك الشركات التي ترغب في القيد بأسواق الأوراق المالية.
أضاف أن القيد في البورصة شيء مهم؛ حيث يمكن الشركات من الوصول للتمويل اللازم لتوسعاتها بما يمكنها من خلق وظائف وزيادة القدرات الإنتاجية،.
وأوضح، أنه مثلاً في أمريكا تم تنويع المنتجات التي يتم تقديمها في الأسواق لجميع فئات المستثمرين، مع الاستفادة بالتكنولوجيا الحديثة.
وناقش الحضور ما تثيره أمور الإفصاح والنزاهة من تخوفات الشركات التي ترغب في الإدراج، وهل تعتبر الرقابة سبباً رئيسياً من عزوف الشركات عن الإدراج في البورصة؟.
وقالت ناننديني سوكومار، الرئيس التنفيذي لاتحاد البورصات، إن الشركات التي تأتي للبورصة عليها عبء أكبر من خلال الالتزام بأفضل معايير الإفصاح.
وتابعت "علينا أن نفكر بشكل إيجابي، وأن نقدم حوافز للشركات لكي تأتي إلينا في البورصة، وأن يكون هناك توافق على الحوافز التي نعطيها للشركات".
وبحسب سوكومار، فإنه يجب أن يكون هناك ذكاء في الإفصاح الذي نطلبه من الشركات، وهذا سيدفع الشركات غير المدرجة للقدوم للبورصة.
واتفق كيرت زيلا، مدير عام مجموعة S&P، أن الإفصاح أمر عادة غير مريح لكن الرقابة أمر مهم جداً، وهذه هي أهمية البورصات.
وأضاف: "يجب أن تقود البورصات ولا تقاد".
لكن في نفس الوقت وبحسب زيلا، يجب أن نعطي الشركات سبباً لكي تكون مدرجة وموجودة في البورصة.
وتحدث المشاركون خلال فاعليات المؤتمر عن إدراج الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقال محمد فريد إن هناك العديد من الأمور التي تتعلق بمزايا إدراج هذه الشركات.
وتسأل "هل يتم مساعدة هذه الشركات من خلال مؤسسات التمويل العالمية، وكيف يمكن أن نحسن أداء الشركات الصغيرة عبر البورصة؟".
وقال ماير فروتشر، نائب رئيس مجموعة ناسداك الأمريكية، إن إدراج الشركات الصغيرة يتعلق بمعدلات الفشل والإخفاق الكبيرة جداً في هذا السوق، وهو ما يعد مخاطرة.
واختتم رئيس البورصة المصرية الحديث بتشديده على ضرورة وجود توازن في الرقابة على الأسواق، وقال "كبورصات يجب أن تكون لدينا تحاليل ودراسات مقارنة عن أسواق المال لتطويرها ورفع كفاءتها وتنافسيتها".
وأضاف علينا أن نسأل أنفسنا هل لدينا بيانات مقارنة يمكن أن تقيمنا، مشيراً إلى أن البورصات عليها أن تعمل على زيادة رؤوس الأموال وزيادة الشركات المدرجة فيها.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز