استمتع بالصيف ولكن.. 10 نصائح لتعايش آمن مع كورونا
خطر الإصابة بالعدوى أثناء ممارسة الأنشطة الصيفية يعتمد بصورة كبيرة على العمر والصحة، ومعدل انتشار الفيروس في منطقتك والإجراءات الوقائية
بعد مرور 3 شهور على الإغلاق والعزل الصحي بسبب وباء كورونا المستجد، أقدمت بعض الدول على إنهاء هذه الإجراءات الصارمة بشكل تدريجي، وخروج المواطنين للاستمتاع بفصل الصيف ونشاطاته، ولكن مع الحذر من عدوى كورونا.
ويقدم مجموعة من الخبراء وأطباء الأمراض المعدية في تقرير مطول نشرته الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية إن بي آر، أبرز الأنشطة الصيفية المعتادة وتصنيفها من حيث درجة خطورتها في نقل عدوى كوفيد-19.
حذر الأطباء في البداية من أن خطر الإصابة بالعدوى يعتمد بصورة كبيرة على العمر والصحة، ومعدل انتشار الفيروس في منطقتك والاحتياطات التي تلتزم بها أثناء ممارسة أي من هذه الأنشطة. مشددين أنه لا يوجد حتى الآن مكان آمن تماما يمكن الذهاب إليه دون أي مخاطرإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأن قرار الذهاب إلى أي مكان يعود إلى الفرد نفسه وتقديره الشخصي.
يشرح الدكتور ويليام ميللر، عالم الأوبئة في جامعة ولاية أوهايو، أنه يمكن اختصار خطر انتقال أي عدوى في جملة بسيطة "الوقت والمساحة والأشخاص والمكان".
وقال: "كلما قضيت وقت أكثر في مكان ما وبقيت قريب جدا من أي مصاب فيه، يزيدخطر إصابتك. التعامل مع مزيد من الأشخاص، يزيد من الخطر، والبقاء في أماكن مغلقة أكثر خطورة من الأماكن المفتوحة".
وتنصح د. إميلي لاندون، اختصاصية وبائيات ومتخصصة في الأمراض المعدية في جامعة شيكاغو للطب، باختيار الأماكن المفتوحة دائما عند الرغبة في الخروج من المنزل، واختيار تلك ذات المساحات الكبيرة وأعداد الأشخاص القليلة، بالإضافة إلى الالتزام بوضع الأقنعة الطبية.
10 نصائح للتعايش مع كورونا.. ودرجات الخطورة
فيما يلي تصنيف لمعدل خطورة أبرز 14 نشاطا صيفيا، حسب الإذاعة الأمريكية:
1- التجمع مع أسرة أخرى في الفناء الخلفي (منخفض إلى متوسط)
لا يعتبر التجمع مع مجموعة صغيرة من الأشخاص خطيرا بصورة كبيرة، لكن يظل من المهم اختيار الأشخاص الذين تتم دعوتهم بناءً على سلوكياتهم والتزامهم بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.
ولتقليل خطر انتقال العدوى في مثل هذه التجمعات، يوصى بتجنب مشاركة الطعام والمشروبات والأواني، والطعام في حد ذاته لا ينقل العدوى ولكن لمس الأطباق والأدوات المشتركة يمكنه ذلك. كما ينصح بتقليل المشروبات قدر المستطاع، لتقليل الذهاب إلى الحمام والدخول إلى المنزل ما يزيد من معدل خطر انتقال العدوى.
2- تناول الطعام داخل المطاعم (متوسط إلى مرتفع)
تناول الطعام داخل المطاعم من أخطر الأشياء التي يمكن القيام بها حاليا، ويحذر الأطباء أنه حتى مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي في المطاعم، إلا أن فترة التعرض للفيروس تظل أطول.
ويشدد الأطباء على تجنب المطاعم سيئة التهوية والتي تعتمد على مكيفات الهواء التي تنقل قطرات الرذاذ المحملة بالفيروس بين الموائد. ويعتمد خطر الإصابة بالفيروس على المطعم نفسه ومدى التزامه بالإجراءات الوقائية، ومنها تجهيز الموائد بصورة تسمح بتطبيق التباعد الاجتماعي، وتقليل وقت تناول الوجبات داخل المطعم، وتوفير سهل لوحدات غسل اليدين والمعقمات.
كما يجب توفير خيارات الاستخدام الواحد في المطاعم لتجنب لمس الأدوات المشتركة، بالإضافة إلى إلغاء مناطق مساعدة الذات مثل ثلاجات الصودا والبوفيهات. ويفضل اختيار المطاعم المفتوحة والذهاب إلى هناك مع الأفراد المقيمين في منزل واحد فقط.
3- تجمع ديني داخلي (مرتفع)
يتطلب إقامة الشعائر والتجمعات الدينية حضور أشخاص مختلفين من أماكن مختلفة والبقاء معا في مكان مغلق وقت طويل، وهي الوصفة السهلة لإصابة عدد كبير في وقت قصير.
كما أن الغناء في بعض هذه الشعائر الدينية يزيد من خطر انتقال الفيروس. ولتقليل المخاطر للحد الأدنى، يجب الحرص على وضع الأقنعة الطبية وتجنب الغناء وعدم مشاركة استخدام أدوات خاصة بالعبادة وتقليل عدد الحضور والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
4- يوم على الشاطئ/حمام السباحة (منخفض)
طالما في إمكانك الحفاظ على التباعد الاجتماعي على الشاطئ وفي البحر أو حمام السباحة، يمكن أن يكون هذا من الأنشطة الصيفية الآمنة.
ويقول الخبراء إن الماء نفسه لا يشكل خطورة في نقل عدوى كوفيد-19، ستؤدي كثافة الماء إلى تخفيف الفيروس، مما يجعلها مصدر غير محتمل جدا لنقل الفيروس. وأعرب خبراء أن قلقهم الأكبر متعلق بالأطفال لأنهم يتحركون في كل مكان ويختلطون بأي شخص ويكونون معه صداقات، لذلك يفضل الذهاب إلى الشاطئ لمساحته الأكبر على أن يكون ذلك في الصباح الباكر أو آخر النهار لتجنب الزحام.
5- احتفال خارجي يتضمن 10 أشخاص (متوسط إلى مرتفع)
عادة ما يتم إجراء الحفلات العائلية في الصيف، لكن من الممكن أن تشكل تهديد كبير حاليا في ظل تفشي كورونا المستجد.
يقول الخبراء إن إقامة الحفلات في أماكن مفتوحة يقلل الخطر، لكن بما إن الحضور يرغبون في الاستمتاع والاحتفال ربما لا يتمكنوا من الالتزام بالتباعد الاجتماعي في مثل هذه الظروف وعدد المشاركين الكبير.
وينصح الخبراء عند إقامة حفلات بدعوة الأشخاص المحليين أكثر من الأشخاص خارج منطقتك وتجنب دعوة كبار السن من عائلتك خصوصا المصابين بحالات صحية كامنة. وينطبق الأمر ذاته على الجنازات.
6- استخدام حمام عام (منخفض إلى متوسط)
صممت الحمامات العامة خصيصا لمنع انتشار الأمراض. يمكن أن ينتقل قدر كبير من الأمراض عن طريق البراز، لكن الحمامات الحديثة مصنوعة من أسطح صلبة يمكن تطهيرها وتنظيفها بسهولة.
ويعتمد الخطر على عدد حالات كورونا في منطقتك ومدى نظافة الحمام. ويقول الخبراء إن الخطر الأساسي يكمن في الحمامات صغيرة الحجم بدون تهوية جيدة مثل تلك في محطات البنزين. اختر حمام مناسب يبدو نظيفا وتتوفر فيها أدوات النظافة الشخصية مثل ورق التواليت والصابون.
7- الإجازة مع عائلة أخرى (منخفض)
لا يشكل هذا خطورة طالما أن العائلتين ملتزمتان بالعزل الصحي والإجراءات الوقائية ولا يختلط أفرادهما كثيرا مع الآخرين. ويوصى بضرورة تعقيم المنزل الذي ستقضى فيه العطلة قبل الإقامة فيه وتقليل التعرض لأشخاص من خارج الأسرتينز
8- الإقامة في فندق (منخفض إلى متوسط)
لا تشكل خطر كبيرا، طالما أن معظم وقتك تقضيه داخل غرفتك بعيدا عن صالة الألعاب الرياضية والمطعم ومنطقة الاستقبال والمصعد وهي الأماكن الأكثر نقلا للعدوى في الفنادق.
ولمزيد من الأمان، أحضر معك معدات تطهير شخصية مثل مناديل مطهرة لمسح جهاز التحكم بالتليفزيون أو أي أسطح أخرى في الغرفة، كما يفضل تغيير بياضات السرير قبل النوم عليها.
9- قص الشعر (متوسط إلى مرتفع)
يتطلب قص الشعر تواصل وتنفس عن قرب لوقت طويل، وهو ما يسهل نقل العدوى، ولا تفي أقنعة الوجه القطنية هنا بالغرض. كما لا يمكن تطبيق التباعد الاجتماعي في صالونات الحلاقة أو التجميل.
ويوصي الخبراء بأن يضع الزبون والعامل أقنعة طبية أثناء الحلاقة أو قص الشعر وتجنب الثرثرة والبحث عن صالون يطبق إجراءات الوقاية بصرامة.
10- التسوق في مركز تجاري (إجراءات وقائية مختلفة)
يرتبط ذلك بمعدل الازدحام في المركز التجاري والفترة الزمنية التي ستقضيها هناك، يفضل الذهاب إلى المراكز التجارية المفتوحة وقليلة الزحام، على أن يكون الذهاب لغرض ما وليس للمتعة فقط، مع تجنب الجلوس في ساحة الطعام والحرص على وضع قناع الوجه.
يمكنك تصفح المنتجات التي ترغب في شرائها عبر الإنترنت قبل الذهاب إلى المركز التجاري لمعرفة ما ستذهب إليه مباشرة.