خبراء: الهجوم الإلكتروني على إيران رسالة أمريكية قوية
الهجوم الإلكتروني نفذته الإدارة الأمريكية انتقاما من إيران عقب إسقاط الأخيرة طائرة مسيرة (درون) أمريكية.
يرى معظم خبراء الأمن الإلكتروني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ القرار الصحيح بتنفيذ الهجوم الإلكتروني الذي استهدف نظم تسليح إيرانية، الشهر الماضي، وكان رسالة قوية للنظام.
جاء ذلك وفق 59% من خبراء الأمن الإلكتروني الذين شاركوا في استطلاع رأي غير رسمي أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، شارك فيه أكثر من خبير في الأمن السيبراني.
وقالت الصحيفة إن الهجوم الإلكتروني نفذته الإدارة الأمريكية انتقاماً من إيران عقب إسقاط الأخيرة طائرة مسيرة (درون) أمريكية، ووسط تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت أن إدارة ترامب أظهرت من خلال الهجوم الإلكتروني أنها لن تتسامح مع العدائية الإيرانية، وأنها تجنبت تصعيد الصراع.
ونقلت الصحيفة عن توني كول، كبير موظفي التكنولوجيا في شركة "أتيفو نتوركس"، قوله إن: "استخدام العمليات الهجومية الإلكترونية محددة الأهداف كان الخطوة الصحيحة لإيقاف النشاط الإيراني، ويخبرهم بمدى جديتنا. كان ذلك استعراضاً للقوة".
ويرى تشارلز بروكس، المسؤول السابق للأمن الإلكتروني بوزارة الأمن الداخلي، أن إحدى المزايا الرئيسية لتنفيذ الإدارة الأمريكية هجوماً إلكترونياً على إيران بدلاً من الهجوم العسكري هي "تجنب وقوع خسائر في الأرواح".
وفي 23 يونيو/حزيران الماضي، ذكرت تقارير صحفية أمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شنت هجمات إلكترونية ضد إيران كضربة استباقية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الهجمات استهدفت أنظمة الكمبيوتر الإيرانية للسيطرة على قدرة طهران لإرسال صواريخ مضادة ضد الضربة الأمريكية التي كانت محتملة، الجمعة الماضي.
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، وقّع الرئيس دونالد ترامب أمراً بفرض عقوبات مالية على إيران، وقال إن ذلك "رد قوي ومتناسب على تحركات إيران الاستفزازية المتزايدة".
كما أعلن وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن واشنطن ستدرج وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على القائمة السوداء، وستجمد مزيداً من الأصول الإيرانية بـ"مليارات الدولارات".
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز