إكسبو 2020 دبي.. المجلس العالمي يعقد جلسة حول "قوة الحوار"
أكدت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي، أهمية إكسبو 2020 دبي، الذي يجمع 192 دولة والعديد من المنظمات الدولية تحت سقف واحد، ما يعزز دوره منصةً مثالية لتبادل الآراء ووجهات النظر المتنوعة والمتباينة.
وخلال جلسة للمجلس العالمي حملت عنوان "قوة الحوار: مستقبل أفضل نبنيه معاً" استضافتها، ساحة الوصل، الثلاثاء، قالت الهاشمي: "إن لقاءنا اليوم فرصة حيوية لمناقشة العديد من الآراء المختلفة تحت قبة ساحة الوصل. فكما تحتضن هذه القبة العديد من المكونات المختلفة، نأتي إلى هذا المجلس لنعزز ونقوي معاً الروابط المشتركة التي تجمعنا".
وأضافت: "إن هذه الجلسة ليست تقليدية، فمعنا هنا اليوم خبراء في علم الأعصاب والتواصل، والأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ومسؤولين حكوميين، ومهندسين معماريين. فالقوة في التنوع، وعندما تجتمع هذه الأصوات المختلفة معا، فإن الجميع ملتزم بإحراز هدف واضح يتمثل في تحقيق أفضل النتائج التي تصب في مصلحة الصالح العام".
وشهدت جلسة المجلس العالمي مشاركة نخبة من الخبراء ورواد الفكر الذين أكدوا أهمية توظيف الحوار كأداة محورية لتعزيز التعاون وبناء مستقبل أفضل.
من جانبه، قال ديمتري كيركِنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: "في خضم العديد من الأمور التي تحدث حولنا والتنوع الكبير في منصات الحوار، قد يكون من الصعب سماع جميع الأفكار. قد يتساءل البعض عن ماهية الأمور التي نسعى لتحقيقها من خلال اجتماعنا اليوم. هنا تأتي أهمية إكسبو كمعرض عالمي يمنح كل دولة منصتها الخاصة لتمثيل نفسها بطريقة فريدة، وإبقاء الحوار مفتوحاً مع اختلاف الموضوعات من إكسبو لآخر، فنحن بحاجة إلى الحفاظ على هذه المحادثة لفهم واحترام اختلافاتنا".
وتابع كيركِنتزس: "لا أستطيع أن أجزم كيف سيكون العالم في حال كانت أفكارنا واحدة، ففي كل مرة يكون إكسبو تجربة فريدة، وأهميته تكمن باستمراريته. فالحدث الناجح هو عندما يستمر الجميع بالحديث عن الأفكار والقيم التي تناولها طوال فترة انعقادة لسنوات عديدة مستقبلاً".
وأشار الدكتور عبدالله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أنه لطالما تم حصر الحوار في قطاع التعليم بالطلبة. لكن هناك شريحة أوسع يجب أن تكون مشمولة بالحوار وهم التربويون والمعلمون، لا سيما عندما يكون الحوار إيجابيا لما فيه مزايا تنعكس على المؤسسة التعليمية ككل. كما أشاد بأهمية الأسلوب القصصي في الحوار كونه يستطيع إيصال الرسالة بطريقة سلسة.
بدورها تطرقت باتو نيوتيمانز، الرئيس التنفيذي لشركة "أوجلفي" في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إلى دور التكنولوجيا وما تقدمه الأدوات الرقمية من طرق جديدة قد تساهم في تسهيل لغة الحوار أو جعلها أكثر صعوبة. حيث رأت أن وسائل التواصل الاجتماعي لا توفر التواصل الشخصي الذي يحتاجه البشر، فلغة الكتابة ليست كافية لمشاركة الأفكار كونها تخلو من أشكال التواصل المباشر.
وحسب نيوتيمانز، ساهمت جائحة كوفيد في تعزيز الجانب الإيجابي عن طريق التحول إلى مكالمات الفيديو، بحيث يستطيع الأشخاص رؤية بعضهم وبالتالي التواصل بشكل أكثر شخصية. وبرأيها تكمن القوة الحقيقية للتكنولوجيا كونها تساعدنا على التواصل مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم.
وأكد المشاركون في الندوة، التي دشنت فعاليات اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات في إكسبو 2020 دبي، أهمية تسخير قوة الحوار بشكل أفضل لبناء تحالفات جديدة من أجل مستقبل أفضل وأهمية توفير الظروف المناسبة لحوار بناء ومفتوح. فمن خلال الحوار نستطيع التقريب بين وجهات النظر المختلفة، وتحقيق فهم أفضل بين مختلف الثقافات.