إكسبو 2020 دبي.. بوابة "سيشل" إلى اقتصاد أزرق تنافسي
تحت شعار "الحفاظ على الطبيعة"، تستشرف "سيشل" تصدير نموذجها المتكامل في الاقتصاد الأزرق والحفاظ على البيئة والترويج له عالميًا.
في سيشل، الدولة الجزرية الأفريقية الموجودة في المحيط الهندي، يمكن أن تسهم المبادرات المتجددة في الحفاظ على البيئة وبلوغ أهداف التنمية المستدامة، ليس فقط على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو القاري فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضًا.
سيشل؛ التي تعرف بجزيرة الملاذ الآمن والرائج لزوار العالم من كل صوب وحدب، أصبحت اليوم عبر اقتصادها الأزرق، والذي ينصبها رائدة عالمية، نموذج ملهم لمختلف بلدان العالم في كيفية الحفاظ على التنوع الحيوي وتجاوز أزمات المناخ.
وتحت شعار "الحفاظ على الطبيعة"، تستشرف "سيشل" تصدير نموذجها المتكامل في الحفاظ على البيئة والترويج له عالميًا، وتحفيز الدول على تعظيم الاستفادة من كنوز المحيطات والبحار التي تطل عليها، فهي طريق متجدد نحو الاستدامة الشاملة.
جناح سيشل في إكسبو 2020 دبي
يهدف جناح سيشل في معرض إكسبو 2020 دبي إلى التعريف بالجهود التي تقوم بها المؤسسات المحلية والدولية في البلد الأفريقي لحماية كنوز الطبيعة، والترويج لفكرة الحفاظ البيئي وصون العوامل الطبيعية الأكثر عرضة للخطر من الملوثات الناجمة عن الأنشطة البشرية والتقدم الحضاري الذي جلب معه العديد من التحديات البيئية.
كما يركز بصورة كبيرة على مسألة حماية البيئة، ومثالًا على ذلك، عرضه لقطعة فنية مصنوعة من مواد معاد تدويرها القصد منها التنبيه إلى واحد من أخطر التحديات التي تتعرض لها الحياة الفطرية حول العالم ألا وهي الملوثات البلاستيكية للبحار والمحيطات، وهي الظاهرة الآخذة في التنامي مع زيادة معدلات استخدام البلاستيك وعدم الوعي بخطورة إلقاء ملوثاته في البحار والأنهار، حيث جاء التركيز على هذه القضية نظراً لارتباط سيشل بالبحر كونها تتألف من 115 جزيرة تقع في قلب المحيط الهندي وأكثر من 50% منها تعتبر من المحميات الطبيعية.
الاقتصاد الأزرق مستقبل العالم
ويعرض جناح سيشل، مقومات الجذب العديدة التي تتمتع بها الدولة الواقعة بالمحيط الهندي، حيث حرص الجناح على إبراز ما تتميز به من طبيعة خلابة وتراث عريق، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على تلك المقومات، وتحفيز الجهود الدولية على صون الموارد الطبيعية، من خلال الترويج لفكرة الحفاظ على الكنوز الطبيعية لدى زوار الجناح، فضلًا عن الترويج لمبادرات «الاقتصاد الأزرق» وغيره العديد من المشاريع التي تسعى من خلالها سيشل لضمان حاضرها ومستقبلها.
لقد أصبحت سيشل مكانًا مثاليًا لاستكشاف المحيطات وما تزخر به من ثروات. وقد نجحت سيشل بالفعل عبر الاقتصاد الأزرق في تنمية وتعزيز قطاعات؛ الزراعة، الطاقة المتجددة، المصايد، الأدوية، والنفط والغاز.
كما أن الاقتصاد الأزرق يعد بوابة سياحية تنافسية لدولة سيشل، حيث تساعد صيانة المحيطات وشواطئها الجميلة على الترويج للبلد باعتباره ملاذًا للمسافرين.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم الاقتصاد الأزرق في تحفيز قطاعات البناء والبنية التحتية على تنفيذ ممارسات صديقة للبيئة في مشاريعها.
وتتميز جمهورية سيشل بالتنوع البيولوجي الغني سواء على الأرض أو في ثرواتها ومواردها المائية، فبعد السياحة يوظف قطاع المصايد 17% من سكان سيشل. لذلك يعد الاقتصاد الأزرق بوابة تنافسية مرنة لحماية أعظم أصول الأرض.