في عام 2013، سمعنا عن أنباء فوز الإمارات العربية بمعرض "اكسبو" العالمي.
ومع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في يونيو الماضي، العد التنازلي لانطلاق معرض "اكسبو 2020- دبي"، يتجه العالم بأنظاره نحو أول حدث عالمي آمن، بعد أولمبياد طوكيو، يقام على أرض الإمارات، التي تتحدى كل الصعاب لتنظيمه في وقت حرج خلال جائحة كورونا، حيث سيتم فيه تطبيق كامل للإجراءات الاحترازية، من تباعد إلى فحوص يومية للزائرين.
ومعرض "إكسبو" هو تجمع دولي لعدد كبير من شركات الابتكار والإبداع لتصنع مستقبلا جديدا.
ولم تدخر الإمارات جهدا، وسخرت إمكاناتها المختلفة في الإعداد والتنظيم والتجهيز لكل التفاصيل المتعلقة بهذا الحدث، ومع اقتراب إطلاقه تم وضع برنامج متميز يهدف إلى توحيد العالم بروح التفاؤل بالمستقبل.
ومع وجود مئات المشاركين وملايين الزوار، سيكون "اكسبو 2020" معرضًا للإنجازات البشرية، بالإضافة إلى إلهام الناس للإيمان بقدرة الإمارات على حل هذه القضايا الرئيسية.
لقد تعثر تنظيم المعرض في العام الماضي بسبب كورونا، ورأت جهات تنظيمه في دولة الإمارات أن التأجيل كان ضروريا لتجنيب زوار المعرض والمشاركين فيه التعرض لخطر الإصابة، ما يعكس رؤية الدولة المتزنة والواعية نحو قضايا المجتمع المحلي والدولي، على حد سواء.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد أُطلقت حملة خاصة باللجنة التوجيهية لـ"اكسبو 2020- دبي"، داعية أكثر من 200 جهة مشاركة في الحدث الدولي للانضمام إلى حملة التطعيم ضد كورونا، بعد أن أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، توجيهاته بتوفير لقاح كورونا مجانًا لجميع المشاركين الرسميين وموظفيهم.
وبالرغم من مصاعب عمليات الإغلاق والركود الاقتصادي خلال عام 2019، فإن الإمارات تسير بالخطى الواثقة نحو المستقبل، الذي تشكلت أهم ملامحه بالوصول إلى موعد تنظيم المعرض في أكتوبر المقبل بإذن الله، ونثق تمام الثقة أن الإمارات وقيادتها ستعمل بكل إخلاص على تذليل الصعوبات وضمان نجاح وتأثير هذا المعرض العالمي، رغم أنه يأتي في وقت إغلاقات جزئية، تعيشها دول العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة