أهمية هذا الحدث تكمن في أنها المرة الأولى الذي يعقد في المنطقة العربية وفي منطقة الخليج بالتحديد
يبدأ الأسبوع المقبل العد التنازلي لأهم حدث سوف تشهده الإمارات، ألا وهو افتتاح معرض إكسبو، ففي 20 أكتوبر 2020 سوف يكون افتتاح المعرض الذي من المتوقع أن يزوره أكثر من 25 مليون زائر، أكثر من 70% منهم من خارج الدولة.
البعض قد يزور إكسبو لأنه يزور الإمارات وليس العكس، ولهذا فإن تكثيف الجهود لإبراز الحدث الكبير هو مسؤولية ملقاة على عاتق القطاعين العام والخاص، فالجميع لا شك سوف يستفيد من هذا الحدث اقتصادياً وحضارياً، وكل ما نتمناه أن يكون إكسبو 2020 إضافة متميزة إلى سجل هذا المعرض العالمي العريق
أهمية هذا الحدث تكمن في أنها المرة الأولى الذي يعقد في المنطقة العربية وفي منطقة الخليج بالتحديد، كما أنها المرة الأولى التي تقوم فيها دولة خليجية منفردة بتنظيم حدث بهذه الأهمية وهذا الحجم، ومع أن دولة الإمارات ليست بالغريبة على الفعاليات العالمية الضخمة إلا أن هذا الحدث بالتأكيد يمثل تحدياً للدولة، ولكن الإمارات لم تهدر أي وقت.
فما إن أعلن عن فوز دبي بتنظيم هذا الحدث في 27 نوفمبر 2014 حتى انطلقت حركة تخطيط وتشييد وبناء مذهلة، فاستقبال أعداد من الزائرين لمعرض إكسبو يتطلب قدرات كبيرة وتنظيماً منقطع النظير، وفي الواقع فإن هذا العنصر وضع في الاعتبار وقت اختيار دبي لاحتضان المعرض، فسمعة دبي قد سبقتها إلى العالم.
فقد امتلكت دبي بنية تحتية متطورة وشبكة مواصلات واتصالات ربطت كل مناطق دبي بطريقة عصرية ومريحة، وكان ذلك في الواقع ما ساعد دبي على الفوز بتنظيم هذا الحدث، فالجميع مجمع على أن إكسبو الإمارات 2020 سوف يكون عالقاً بالذاكرة لسنوات طويلة مقبلة، والسبب يكمن في أن اللجنة المنظمة مصممة على جعله ذكرى عالقة في الأذهان.
فمنذ اختيار دبي مقراً للمعرض والجهود المبذولة الحكومية والأهلية متفقة على العمل معاً لإنجاح هذا الحدث، فقد وضع الجميع راحة الزائرين ومتعتهم هدفاً رئيسياً لهم.
كما تم تنظيم فرق التطوع من الشباب المواطن الذي سوف يكون واجهة الدولة في التعريف بالإمارات وإرثها الحضاري والثقافي، فجميعنا مستعدون لاستقبال الحدث المهم بكل همة واقتدار، فلا شيء يعادل متعة التعريف بدولة الإمارات وإبراز حضارتها للزائر إليها.
التحديات المتوقعة كثيرة وعديدة، فبعضها متعلق بالجوانب الأمنية، والبعض الآخر بالقضايا البيئية واللوجستية، وهناك قضايا متعلقة بالقدرات البشرية على خدمة كل هؤلاء الزوار وتلبية مطالبهم المختلفة، فقد تعودنا على أعداد صغيرة من السياح، معروفة مسبقاً متطلباتهم المعيشية والترفيهية، لكننا الآن في مواجهة ملايين من البشر لهم متطلبات ثقافية وحضارية مختلفة، وعلينا ليس فقط تلبية تلك المطالب.
ولكن القدرة على جذبهم لكي يكرروا زيارتهم للدولة مرات ومرات، فتلبية مطالب كل أولئك الزوار ليست بالأمر السهل، ولهذا عمدت دبي إلى توفير بنية ثقافية متطورة متمثلة في المتاحف العديدة، بالإضافة إلى ذلك فإن توفير المواصلات السهلة والمريحة من وإلى مكان الحدث وسهولة التنقل بين مدن الدولة ضرورة مهمة لكي نتيح للزوار فرصة زيارة كل المناطق الثقافية والسياحة المهمة في أرجاء الدولة.
وفي الواقع، فإن تركز الزوار في منطقة واحدة ومحددة سوف يربك القائمين على التنظيم نتيجة التزاحم وصعوبة الحركة.
إن نجاح إكسبو 2020 هو مؤشر قوي على نجاح دولة الإمارات في استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى، ولهذا يجب أن يحرص الجميع على أن يكون الحدث ناجحاً بامتياز، فلا شيء أقل من النجاح بامتياز سوف يرضينا، إن الجميع يترقب الحدث الكبير بكل لهفة، فمن ينظر إلى بنية دبي هذه الأيام يظن أنه في ورشة كبيرة.
فالبنية التحتية قد مهدت، والفرق الأمنية المشتركة تجتمع لكي تضع الخطط والاستراتيجيات، والبنية الثقافية قد طورت بما يواكب تطلعات ملايين من البشر، بعضهم يأتي لدولة الإمارات للمرة الأولى، والجميع يتطلع إلى لحظة انطلاق العد التنازلي للحدث المهم.
إن سمعة دولة الإمارات الطيبة قد سبقتها للعالم، فالجميع متشوق لكي يزور هذه الدولة التي استطاعت وبقدرة كبيرة الجمع بين الأصالة والمعاصرة في سيمفونية جميلة تعزفها كل الأعراق التي تعيش على أرض الإمارات، ففي دولة الإمارات سوف يكتسب معرض إكسبو سمة تسويقية أخرى.
فالبعض قد يزور إكسبو لأنه يزور الإمارات وليس العكس، ولهذا فإن تكثيف الجهود لإبراز الحدث الكبير هو مسؤولية ملقاة على عاتق القطاعين العام والخاص، فالجميع لا شك سوف يستفيد من هذا الحدث اقتصادياً وحضارياً، وكل ما نتمناه أن يكون إكسبو 2020 إضافة متميزة إلى سجل هذا المعرض العالمي العريق.
نقلاً عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة