مشاركة العرب للإمارات لحظاتها التاريخية بافتتاح "إكسبو 2020" تدعو للفخر بدولة تستضيف أكبر لقاء ثقافي استثماري تكنولوجي عالمي.
كل لحظة، ملؤها الإبهار والمتعة في الإمارات، تجعل ثمانية أعوام من العمل والتفاني لتهيئة الأجواء لاستضافة "إكسبو دبي" أمراً أشبه بالخيال، إذ لا يفصل العالم عن هذا الحدث الضخم إلا أيام قليلة.
غرفة عمليات "إكسبو دبي 2020" أخبرنا عنها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأنها تضم 134 فريقاً من 95 جنسية، يعملون كفريق عالمي واحد، حيث تتقن الإمارات مسابقة الزمن كي تصل بشعبها نحو الأفضل.
ولإطلاق حدث عالمي رائد مثل "إكسبو" في دولة جمعت العالم في وقت ومكان واحد، يتوجب أن يكون هذا الحدث الأجمل علامة فارقة وجديدة ومميزة في تاريخ معارض "إكسبو".
كانت 160 دولة قد صوّتت لصالح الإمارات قبل سنوات من أجل الحصول على حصرية تنظيم "إكسبو 2020"، وهذا أمر رائع بالنسبة لأي مواطن إماراتي أو أي محب للإمارات، فهذا التصويت يعني أن كل تلك الدول تؤمن بدولة الإمارات، عبر اختيارها لتنظيم الحدث، وهنا كانت الاستجابة الإماراتية، إذ خططت واجتهدت وأبدعت لتجعل "إكسبو دبي" هو الأفضل من أجل هؤلاء الأشخاص الذين وضعوا ثقتهم بها وصوّتوا لها، ولجعل "إكسبو دبي" معرضًا ممتازاً بكل المقاييس من أجل خدمة قضايا ومشكلات الإنسانية.
الوعد الإماراتي بتنظيم "إكسبو" ليكون علامة فارقة في تاريخ هذا المعرض الدولي المهم، جعل فِرَق العمل تتنافس في ترجمة الوعد إلى إنجاز ملموس، وهم يؤكدون جدارتهم كشريك في صنع المستقبل.
فما يلمسه الإنسان المتتبع لإنجازات الإمارات، من روح إيجابية وهمّة عالية وتنسيق كامل للجهود، يجعلني كعربي -وأمثالي كثر- مطمئنا لإتمام المهمة على الوجه الأكمل والأمثل.
معرض "إكسبو 2020" منصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معاً لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة للمواضيع الفرعية الثلاثة، التي تم تحديدها كعوامل رئيسة للتنمية العالمية.
والذي يثير الاهتمام هنا في "إكسبو دبي" هو سعة وتنوع الأجنحة العربية، سيما أنه يقام لأول مرة على أرض عربية، إذ يأتي الجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية كثاني أكبر جناح بعد جناح الدولة المضيفة، الإمارات.
ولا ينسى المرء أن الإمارات، عبر "إكسبو 2020"، ترسل رسالة مُبشرة للعالم مفادها عودة الفعاليات العالمية الضخمة والعمل نحو الأفضل بكل ثقة وطمأنينة، رغم جائحة فيروس كورونا.
إن النجاح بالعبور إلى المستقبل وإبهار العالم باستضافة "إكسبو 2020" يعد انطلاقة جديدة وقوية للاقتصاد والسياحة، ليس للإمارات فقط، بل لكل الدول العربية والخليجية، فهذه الفعالية العالمية، التي تنطلق خلال أيام قليلة، والتي تقام على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ستستقطب ملايين الزائرين وكثيرا من المؤثرين، وبقدر الآمال والطموحات ستكون هناك نتائج إيجابية تنعكس على مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياحية والاجتماعية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة