نهايات مأساوية للابتزاز الإلكتروني في العراق.. طلاق وانتحار وهروب فتيات
أعلنت السلطات الأمنية المختصة في العراق، عن تسجيل أكثر من 1500 حالة ابتزاز إلكتروني خلال عام 2022، كان للنساء النصيب الأكبر منها.
وقال مدير عام الشرطة المجتمعية، العميد غالب العطية، إن الابتزاز الإلكتروني أصبح ظاهرة خطيرة تهدد أمن المجتمع والأسرة العراقية.
وأوضح العطية أن تلك الظاهرة خلَّفت الكثير من المشاكل، منها ازدياد حالات الطلاق وإحداث الكثير من الجرائم، فضلا عن هروب بعض الفتيات من أسرهم نتيجة تعرضهم للابتزاز خوفا على حياتهم، إلى جانب التسبب بزيادة حالات الانتحار.
وأشار إلى أن دور الشرطة المجتمعية يكمن في معالجة مشاكل وقضايا الابتزاز الإلكتروني، حيث تم معالجة أكثر من 1500 حالة خلال العام الحالي، وبواقع 80% منها نساء وفتيات صغيرات في السن، بالإضافة إلى تنفيذ مئات الورش التوعوية في المدارس والجامعات والمؤسسات والوزارات بهدف التحذير من مخاطر الابتزاز، وشرح آلية حماية الأفراد من الوقوع ضحية للابتزاز.
وأضاف العطية أن القانون يحاسب من يقوم بعملية الابتزاز وتصل العقوبة إلى السجن لمدة 7 سنوات، مشيرا إلى إغلاق الكثير من المواقع الإلكترونية التي تقوم بممارسة عمليات الابتزاز، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة من وزارة الاتصالات وهيئة الإعلام، فضلا عن ملاحقة أصحابها ومحاسبتهم.
وتسجل حوادث الابتزاز الإلكتروني في العراق تصاعدا كبيرا منذ سنوات، أدت إلى ارتفاع المشاكل الاجتماعية ووقوع مئات الضحايا وخصوصا من النساء والمراهقين.
وبحسب معلومات عن دوائر قضائية ومختصين في مجال القانون الجنائي والأحوال الشخصية، فإن الكثير من حالات الطلاق والانتحار جاءت جراء وقوع الضحايا تحت طائلة عمليات الابتزاز.