مخاطر الرموش الاصطناعية: بين الجمال والأضرار الصحية
هل كنتِ تتخيلين أن تؤثر الرموش الاصطناعية على صحتك؟ أشارت الدراسات إلى أن تركيب الرموش الاصطناعية التجميلية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة في العين والقرنية.
تعتبر الرموش الطويلة والكثيفة جزءًا من معايير الجمال التي تسعى كثير من النساء للحصول عليها، لكن وراء هذه الرغبة تكمن بعض المخاطر التي قد تؤثر بشكل بالغ على صحة العين. ففي وقتٍ تتزايد فيه شعبية الرموش الاصطناعية، يواجه العديد من الخبراء تحديات تتعلق بالآثار السلبية لاستخدامها، والتي قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصة مع أساليب التطبيق غير السليمة.
مخاطر الرموش الاصطناعية
هناك أنواع متعددة من الرموش الاصطناعية كل منها يتم صناعته من مادة مختلفة، منها: الألياف الطبيعية كالحرير، أو الألياف الصناعية مثل النايلون، لكن المشكلة الرئيسية ليست في النوع، بل تكمن في استخدام المواد اللاصقة من أجل تثبيت هذه الرموش على العين.
حيث يُستخدم الغراء الكيميائي الذي قد يؤدي إلى تهيج العين في حال تم تطبيقه بطريقة خاطئة، وفي بعض الحالات، قد تتسبب هذه المواد في التصاق الجفون مع الرموش أو تسربها إلى العين، مما يتسبب في التهابات شديدة، مثل: التهاب القرنية والملتحمة الجاف.
الأضرار المحتملة لمكونات الرموش الاصطناعية
وفقًا لدراسة طبية، أصيبت 60% من النساء اللواتي استخدمن الرموش الاصطناعية بالمخاطر التي تم ذكرها، بعد تسرب المادة اللاصقة إلى أعينهن، وذلك لأن العديد من المواد الكيميائية الموجودة في غراء الرموش، مثل الفورمالدهيد، قد تساهم في ظهور أعراض سامة.
أظهرت إحدى الدراسات أن 75% من الغراء المستخدم في الرموش الاصطناعية يحتوي على هذه المادة التي قد تكون مسببة للسرطان، كما يمكن أن تؤدي المواد الحافظة في الغراء إلى تآكل الأنسجة الرقيقة في العين، مما يعرض الرؤية للخطر.
ومن الآثار الجانبية الشائعة لارتداء الرموش الاصطناعية واستخدام المواد اللاصقة، قد يحدث التهاب الجفن، نتيجة تراكم الجراثيم حول العين بسبب التغيرات التي تحدث في الرموش الطبيعية.
بدائل طبيعية
مع تزايد المخاطر المرتبطة بالرموش الاصطناعية، يبحث كثيرون عن بدائل طبيعية وآمنة لتحسين مظهر رموشهم، ومن بين هذه البدائل هو سيروم نمو الرموش، الذي يحتوي على مواد مثل البروستاغلاندين، والتي أثبتت فعاليتها في زيادة كثافة وطول الرموش.
إلا أن استخدام هذه المنتجات لا يخلو من المخاطر المحتملة أيضًا، التي قد تتسبب في تغيير لون القزحية، أو فقدان الأنسجة الدهنية حول العين، لذا، ينصح الخبراء بتوخي الحذر عند اختيار العلاجات البديلة، والتأكد من استشارة مختصين في هذا المجال للحصول على أفضل النتائج دون تعريض العينين للخطر.
المصدر:
- موقع (sciencealert).