اجتماع الفيدرالي الأمريكي.. توقعات أسعار الفائدة في أول جلسة لعام 2023
يبدو محافظو البنوك المركزية للولايات الأمريكية عازمين على زيادة تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية عندما يجتمعون في اجتماعهم المقبل.
وتتجه الأنظار يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين نحو اجتماع لجنة السوق المفتوحة لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي "الفيدرالي الأمريكي"، لاتخاذ قرار أسعار الفائدة.
وهذا الاجتماع هو الأول خلال العام الجاري، بعد 7 زيادات متتالية في 2022، قفزت بأسعار الفائدة لأعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين أول 2007، عند نطاق 4.25% - 4.50%.
زيادة جديدة "بسيطة"
تشير تقديرات خبراء وول ستريت إلى أن زيادة أسعار الفائدة ستكون بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.5% - 4.75%، وهو أعلى مستوى للفائدة سيتم تسجيله منذ تاريخ سبتمبر/أيلول لعام 2007 بحسب البيانات التاريخية.
ويشير موقع إنفستنغ، إلى أن نسبة التوقعات التي تؤكد زيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بلغ حتى صباح اليوم الأحد 98.4%، بينما بلغت توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها الحالية 1.6%.
وقد تكون أكبر الزيادات من الاحتياطي الفيدرالي قد ولت بحلول نهاية العام الماضي؛ فيما المهمة التالية هي تقييم متى يجب إيقاف معدلات الزيادة الطفيفة تماما.
أقل رفع لسعر الفائدة منذ مارس
وحال رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ستمثل هذه الخطوة أقل رفع لسعر الفائدة منذ مارس/آذار 2022.
وفي حال تم تحقيق هذه التوقعات، فهو تباطؤ ملحوظ من نصف نقطة الهائل وثلاثة أرباع نقاط التي تمت الموافقة عليها من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عبر ستة اجتماعات متتالية العام الماضي.
وستمثل أيضا عودة إلى التقليد، فحتى العام الماضي، لم يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بأكثر من ربع نقطة في أي من اجتماعاته منذ عام 2000.
والآن بعد أن أدت تكاليف الاقتراض إلى تقييد النمو الاقتصادي، يتمتع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بامتياز أخذ وقتهم، وهي رفاهية لم يتم توفيرها لهم عندما كانت المعدلات بالكاد أعلى من الصفر وكان التضخم يغلي فوق 9%.
زيادات بطيئة
وقال مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهم يريدون رفع معدلات الفائدة ببطء أكبر وبشكل متعمد، ودراسة كيفية استجابة الاقتصاد للزيادات التي لديهم بالفعل، وربما الذهاب بعيدا جدا في الزيادات الطفيفة أو حتى البدء بتقليص الزيادات بحلول نهاية العام الجاري.
ولكن مع تزايد مخاوف الركود، يبحث المستثمرون عن سبب للأمل في أن يكون ذلك يعني أن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من حملة رفع أسعار الفائدة العنيفة التي رفعت أسعار الفائدة بتسارع هو الأعلى منذ الثمانينيات.
ومع ذلك يقول الخبراء إن الرئيس جيروم باول لن يمنحهم على الأرجح الأخبار التي يطالبون بها؛ إذ من المحتمل أن يكون لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بضع زيادات أخرى في أسعار الفائدة، ولن يرغب المسؤولون في الالتزام بأي مسار سياسي محدد.
في المقابل، تترقب البنوك المركزية في العالم، قرار الفيدرالي الأمريكي، يعقبه قرار آخر للبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، وسط توقعات باستمرار الزيادات من جانب البنكين لكبح جماح التضخم المرتفع.
aXA6IDMuMjM5LjkwLjYxIA== جزيرة ام اند امز