المخرج الليبي عزالدين الدويلي يكشف كواليس مسلسل "القصص" (حوار)
تسعى الدراما الليبية خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، إلى تقديم وجبة دسمة من التشويق والمتعة الممزوجة بالإثارة للفت انتباه المشاهد.
وفي محاولة للكشف عن واقع الشارع الليبي عبر مرآة الفن، وما يحدث فيه من قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية ووطنية، يستعد مسلسل "القصص"، لدخول الموسم الرمضاني الليبي، وهو عبارة عن حلقات تنقل قضايا المجتمع الليبي وتجسدها في قصص متنوعة.
وحاورت "العين الإخبارية" المخرج الليبي عزالدين الدويلي، مخرج مسلسل "القصص"، لكشف قصة وكواليس المسلسل، والإطار الذي تدور فيه الأحداث، وفريق عمل المسلسل.
كما أنه تحدث عن مكانة الدراما الليبية بالنسبة للمشاهد العربي، وأى الأعمال التي يفضلها المواطن الليبي خلال شهر رمضان.
وإلى نص الحوار :
- ما هي قصة مسلسل "القصص"؟
المسلسل عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة لمجموعة من الكتاب الليبيين، بالإضافة إلى قصص لكتاب عرب وعالميين، وتم تحويل هذه النصوص القصصية إلى نصوص درامية تتناول قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، ونتمني أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور، حيث تم معالجة القضية بطريقة مختلفة ومميزة.
ما السبب في اختيار هذا الاسم؟
تدور أحداث المسلسل في مجموعة من القصص المختلفة، وكان ذلك هو السبب الرئيسي في تسمية المسلسل بهذا الاسم، لأننا نقدم في المسلسل مجموعة من القصص التي تدور في الشارع العربي بصفة عامة والشارع الليبي بصفة خاصة، ونحاول تقديم مجموعة من القصص الاجتماعية والوطنية والاقتصادية والسياسية.
- حدثنا عن أبطال المسلسل؟
حاولنا من خلال هذا العمل أن نرفع شعار "وطننا واحد"، وظهر ذلك واضحاً من خلال مشاركة عدد لا بأس به من نجوم ليبيا من مختلف المناطق الليبية سواء الغربية، الشرقية، الجنوبية، في محاولة من صناع المسلسل لم شمل الليبيين من خلال هذه الدراما.
يشارك في العمل نخبة كبيرة من نجوم الفن في ليبيا، منهم: عبد السيد آدم، سلوى المقصبي، عبير الترهوني، رمضان المزداوي، ناجي عبداللطيف، عبدالعزيز هواد، وظهور خاص ومميز للفنانة الليبية القديرة مهيبة نجيب، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الوجوه الشابة أعضاء الفرقة الليبية للمسرح والفنون، المسلسل سيناريو وإخراج عزالدين الدويلي.
ما نوعية الأعمال التي يفضلها المواطن الليبي في شهر رمضان؟
يمكن أن نقول إن المشاهد الليبي أصبح الآن على وعي وثقافة كبيرين، وبالتالي أصبحت اختياراته لما يشاهده سواء في الدراما العربية أو الأجنبية مميزة، وبات يفاضل بين الأعمال الفنية الكثيرة المعروضة.
وهناك فئة كبيرة من الشعب الليبي يميلون إلى مشاهدة الأعمال الكوميدية، وعلى النقيض يوجد جمهور عريض للأعمال الدرامية والتراجيدية الجادة.
- أين تقف الدراما الليبية بالنسبة للمشاهد العربي بوجه عام؟
الدراما الليبية لها تاريخ عريق، ومنذ سبعينيات القرن الماضي كانت ليبيا حاضنة للعديد من التجارب العربية، ومدت يد العون لكثير من الموهوبين والمبدعين سواء في المجال الفني أو الغنائي، وقدمت عددا كبيرا من الوجوه ومشاهير الوسط الفني في الوطن العربي.
وفي العقود الأخيرة تعرضت الدراما الليبية والتلفزيون الليبي إلى بعض التشوهات، وأدى ذلك إلى اقتصار الإنتاج على النطاق المحلي فقط، ولكن في السنوات الأخيرة تحاول الدراما الليبية استعادة مكانتها مرة أخرى بين دول الوطن العربي، ونجحت في ذلك حيث تم تقديم مجموعة من الأعمال الليبية التي ذاع صداها في المنطقة العربية ولاقت رواجاً واسعاً، وشارك بها مجموعة من النجوم العرب.
والآن، تستعيد ليبيا مكانتها لتعود مرة أخرى حاضنة لعدد كبير من الأعمال العربية وتدعم الدراما الليبية والعربية.
هل تتوقع نجاح المسلسل؟
نعم، فهو يضم مجموعة من القصص التي قدمها عدد كبير من الكتاب، وتم معالجتها دراميا بطريقة جذابة وشيقة، وهي عبارة عن حكايات تلامس الشارع الليبي والجمهور بدرجة كبيرة، وتتحدث بشكل كبير عن الواقع التي يمر به المجتمع الليبي، ويتمنى صناع العمل وجميع القائمين عليه أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور.