كل هذه المناوشات سرقتنا من الاستمتاع بوجه الرياضة السعودية الجميل، في السنوات الأخيرة تطور مفهوم المسؤولية الاجتماعية.
ليس كل شيء في كرة القدم السعودية سيئا، بالعكس هناك كثير من الأشياء الجميلة التي نغفل عنها ولا تحتل حيزاً من اهتماماتنا.
هناك كثير من المواقف الإنسانية تحدث بشكل متكرر في الأندية السعودية بسبب الإيمان بالمسؤولية الاجتماعية تجسد الوجه الجميل في رياضتنا.. لكن للأسف تشغلنا في الوسط الرياضي أمور هامشية على حساب هذه المواقف النبيلة
والجماهير كأنها في حلبة مصارعة؛ هذا يلكم هذا وذاك يرفس هذا، وكأنه لا يحلو لنا من مشاهدة رياضتنا إلا والصراعات تسكن أرواحنا.
كل هذه المناوشات سرقتنا من الاستمتاع بوجه الرياضة السعودية الجميل، في السنوات الأخيرة تطور مفهوم المسؤولية الاجتماعية في الأندية حتى أصبحنا نلمس مبادرات إنسانية عظيمة تنبض بالخير في جسد محتاجيها.
لك أن تتخيل في هذا الأسبوع فقط كم من بسمة زرعت في جسد إنسان، مواقف إنسانية من أندية تعكس لك أن الخير في رياضتنا:
- كرّم وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي نادي الهلال بسبب دعم جمعية الإرادة لدى الموهوبين والموهوبات من ذوي الإعاقة؛ ومثّل الهلال في التكريم مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية سعود السبيعي.
- التقى خالد البلطان رئيس نادي الشباب الطفل فازع المطيري الذي ظهر في إحدى القنوات التلفزيونية، وعبّر عن انتمائه لنادي الشباب.
ووجَّه خالد البلطان بإدراج الطفل ضمن مكافآت الفوز المالية للفريق الأول لكرة القدم، كذلك أعلن عن عدد من المكافآت المقدمة من شركاء النادي.
- سلمت إدارة نادي الهلال دخل مباراتها مع "الأهلي" لأسرة المشجع الأهلاوي محيي الدين باز رحمه الله، تقديراً للمشجع الأهلاوي الذي فارق الحياة في ملعب الجوهرة بعد خسارة الأهلي من الشباب، وتعاطفاً مع أسرته في هذا الموقف الصعب.
- مبارك الزهراني مشجع اتحادي من ذوي الاحتياجات الخاصة، قبّل شعار الاتحاد في لقاء تلفزيوني بعد مباراة الوحدة، وتحدث بقلبه عن عشق العميد في موقف تفاعلت معه جميع الجماهير الرياضية.
وفي لفتة جميلة استقبل رئيس نادي الاتحاد لؤي ناظر هذا المشجع العاشق، وقدم له قميص النادي موقعا من اللاعبين، إلى جانب تذكرة منصة ذهبية لحضور جميع مباريات الاتحاد هذا الموسم في ملعب الجوهرة.
لا يبقى إلا أن أقول:
هناك كثير من المواقف الإنسانية تحدث بشكل متكرر في الأندية السعودية، بسبب الإيمان بالمسؤولية الاجتماعية، تجسد الوجه الجميل في رياضتنا، لكن للأسف تشغلنا في الوسط الرياضي أمور هامشية على حساب هذه المواقف النبيلة.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل تعلم أن في الرياضة السعودية الكثير من المواقف الإنسانية زرعت البسمة في جسد محتاج؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..
نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة