"فيس بوك" يستغل المراهقين لبيع الإعلانات
ملفات مسربة كشفت أن شركة فيس بوك استغلت المستخدمين المراهقين الذين كانوا يشعرون بأنهم بلا قيمة وغير آمنين لبيع الإعلانات.
كشفت ملفات مسربة من شركة "فيس بوك"، أن عملاق وسائل الإعلام الاجتماعي استغل المستخدمين المراهقين، الذين كانوا يشعرون بأنهم "بلا قيمة" و"غير آمنين" للمساعدة في بيع الإعلانات، في فضيحة جديدة لشركة التي تواجه انتقادات مؤخراً.
وفي تقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني، قالت إن الشركة استهدفت المستخدمين الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، عندما كانوا يشعرون بأنهم "غير مستقرين عاطفياً" وأكثر تأثراً للنقر على إعلانات من شأنها أن تعطي لهم "دفعة ثقة".
وتسلط الوثيقة الصادرة من مكتب فيس بوك في أستراليا الضوء على الممارسات الإعلانية للشبكة الاجتماعية، التي تبين أنه من خلال تحليل مشاركات وصور المستخدمين المراهقين، تمكنت خوارزميات "نظم حسابية" الكمبيوتر من تحديد المشاعر مثل "متوتر"، "قلق"، "عديم الفائدة"، و"فشل" للمستخدمين الشباب في أوقات محددة.
وتشمل المشاعر الأخرى التي تتعقبها خوارزميات الكمبيوتر بعض الكلمات مثل: "مهزوم"، و"مجهد"، و"عصبي"، و"غبي" و"سخيف"، ومن ثم تمكنت "فيس بوك"، التي تشترط أن يكون المستخدمون 13 عاماً أو أكثر، من بيع إعلانات مرتبطة بمشاعر مثل "الظهور بمظهر جيد وثقة الجسم" أو "التمارين وفقدان الوزن" إذا ما حددت أن المستخدمين حساسون عاطفياً.
واستخدمت الشركة تقنية التعرف على الصور عبر فيس بوك وفرعها في "انستقرام"، وتمكنت من تحديد كيفية يميل المستخدمون الشباب إلى الشعور في أوقات معينة من الأسبوع؛ حيث تقول الوثيقة، إن أيام "الإثنين إلى الخميس حول بناء الثقة؛ ونهاية الأسبوع لنشر الإنجازات".
وتكشف الوثيقة، التي كتبها وأعدها، هذا العام، كبار المديرين التنفيذيين في مكتب فيس بوك بأستراليا، كيف يمكن للشركة تحليل الحالات الذهنية لطلاب المدارس الثانوية، والجامعات البالغ عددهم 6.4 مليون شخص.
وعندما اتصلت صحيفة "ذا أسترليان"، التي نشرت الوثائق وكشفت عن تلك الممارسات، اعتذرت "فيس بوك"، وقالت إنها فتحت تحقيقًا في الأمر.
غير أن الشركة لم تعلق على ما إذا كان المستخدمون من خارج أستراليا ونيوزيلندا مستهدفين، ولكن من المعروف أنه يجري تطبيق الكثير من تقنيات فيس بوك في جميع أنحاء العالم.
وقالت الشركة: "لقد فتحنا تحقيقًا لفهم فشل العملية وتحسين الرقابة لدينا، سوف نقوم بعمليات تأديبية وغيرها من العمليات حسبما يقتضي الأمر"، ولفتت إلى أن البحث كان متسقا مع الخصوصية والحماية القانونية.
وواجهت عملاق الإنترنت انتقادات سابقة للتلاعب بالمشاعر والممارسات الإعلانية المشكوك فيها، وفي إحدى التجارب، غيرت أكثر من 600 ألف بث للمستخدمين لعرض المشاركات الإيجابية أو السلبية فقط لمعرفة ما إذا كانت تؤثر على ما نشروه.
وانتقدت فيس بوك العام الماضي، بعد أن ظهر أن ملاك العقارات والشركات يمكنهم استبعاد بعض الأعراق من إعلانات المساكن والتوظيف، وردت الشركة بحظر بعض الإعلانات من التمييز ضد "الانتماءات العرقية".
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز