أدوات جديدة على فيس بوك لمكافحة انتهاك الخصوصية
فيس بوك يطلق أدوات جديدة لمكافة الفيديوهات الإباحية خاصة الانتقامية منها وما ينتهك الخصوصية دون موافقة.
في محاولة جادة للقضاء على هذه الظاهرة المخيفة، أطلق فيس بوك سلسلة جديدة من الأدوات لوقف مشاركة ما يسمى بـ"فيديوهات الانتقام الإباحية"، وستتيح هذه الأدوات للمستخدمين رفع تقرير بسهولة عن أي صور خاصة أو حميمة تم عرضها دون الحصول على موافقة على رؤيتها على الشبكة الاجتماعية.
وذكرت صحيفة "جارديان" نقلاً عن أنتيجون ديفوس، رئيس وحدة الأمن الدولي بالفيس بوك، أن هذه الأدوات الجديدة ستقوم بتحويل الصور المعنية إلي فريق من المدربين تدريباً خاصاً تابعاً لفريق عمليات المجتمع في الموقع، والذي سوف يقوم بمراجعة الصورة وإزالتها إذا كانت تنتهك معايير مجتمع فيس بوك.
وسوف يستخدم فيس بوك أيضاً "تقنيات مطابقة الصور" للصور التي يعلم الموقع بالفعل أنه جارٍ مشاركتها دون موافقة. وهذه التقنية مماثلة لنظام "صور الجينات الوراثية" التي تستخدم لتحديد صور الاعتداء على الأطفال والمواد الإرهابية، ومنع المزيد من المشاركة. وسيؤدي الموقع أيضاً إلى تعطيل الحسابات لمشاركة هذه الصور "في كثير من الحالات".
وذكرت أنتيجون أن هذه الأدوات تم تطويرها بعد استشارة خبراء السلامة، وهي مثال على التكنولوجيا المحتملة للمساعدة في الحفاظ على أمن الناس. واستشهدت ببيان الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرج حول مستقبل فيس بوك، والذي كتب فيه: "في طريقنا لبناء مجتمع عالمي، فهذه هي لحظة الحقيقة. نجاحنا لا يعتمد فقط على ما إذا كنا نستطيع التقاط مقاطع الفيديو ومشاركتها مع الأصدقاء. إن الأمر يتعلق بما إذا كنا نبني مجتمعاً يساعدنا على الحفاظ على سلامتنا، وهو ما يحول دون وقوع الضرر ويساعد خلال الأزمات وعمليات إعادة البناء بعد ذلك".
وفي أبريل/نيسان عام ٢٠١٥، أقرت السلطات في إنجلترا وويلز قانوناً باعتبار تبادل الصور الجنسية الخاصة دون موافقة المواطن جريمة، ووفقاً لآخر تقرير عن العنف ضد النساء والفتيات، فقد تمت محاكمة ٢٠٦ أشخاص بسبب هذه الجرائم في السنة الأولى من القانون.
من جانبها، أعربت الجمعيات المناهضة لهذه الفيديوهات عن بالغ سعادتها بإعلان فيس بوك، وطالبت وسائل التواصل الأخرى بالاحتذاء بحذو فيس بوك وتشكيل جبهة موحدة على الإنترنت لمكافحة جميع أشكال الانتهاك.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg
جزيرة ام اند امز