"التعرّف على الوجه".. تكنولوجيا ألمانية لاصطياد الإرهابيين
ألمانيا تختبر تكنولوجيا التعرّف على الوجه لتعقب المشتبه بكونهم إرهابيين وتساعد في منع حدوث الهجمات في المستقبل.
بدأت ألمانيا اختبار تكنولوجيا التعرف على الوجه في محطة قطارات ببرلين يُقال إن بإمكانها تعقُّب واصطياد المشتبه بكونهم إرهابيين وتساعد في منع حدوث الهجمات في المستقبل.
وتقوم فكرة المشروع على التحليل المستمر للقطات فيديو حيّة من كاميرات مراقبة باستخدام برنامج متخصص يمكنه تنبيه الشرطة لوجود المشتبه بهم المعروفين، وفقًا لصحيفة "تلجراف" البريطانية.
يواجه المشروع انتقادات حادة من المحامين وجماعات حماية البيانات في ألمانيا، فيقولون إن المشروع مثال على دولة "الأخ الأكبر" –في إشارة إلى الدكتاتورية وفرض السيطرة- والغزو غير المبرر للخصوصية.
من جانبه، يدافع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن التكنولوجيا، معلنًا "يجب أن تكون أماكننا العامة آمنة".
وبدأت الاختبارات في محطة سودكريوز الأسبوع الحالي، وستستمر لحوالي 6 أشهر، وفي ظل المخطط التجريبي يتم المسح الضوئي والتعقب لأوجه حوالي 250 متطوعًا.
وترغب السلطات في معرفة ما إذا كان بإمكان هذه التكنولوجيا تتبع مواعيد دخولهم وخروجهم من المحطة بشكل موثوق به، وستخضع 3 أنظمة مختلفة للتعرف على الوجه للاختبارات.
يحمل المتطوعون أجهزة إرسال لاسلكي يمكن من خلالها التحقق من تحركاتهم، ويشاركون في هذه التجارب مقابل الحصول على قسائم للتسوق.
هذا المشروع واحد من بين عدة مشاريع قدمها وزير الداخلية في محاولة لتحسين الأمن في ألمانيا في أعقاب سلسلة من الحوادث الإرهابية، بما في ذلك هجوم شاحنة على سوق في برلين أودى بحياة 12 شخصًا العام الماضي.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA=
جزيرة ام اند امز