مسؤول في "مصر الخير" يكشف لـ"العين الإخبارية" حقيقة نقص التبرعات
تحبس جمعيات خيرية عديدة في مصر أنفاسها، خشية التأثر بالأوضاع الاقتصادية التي تضرب العالم كله، ما يؤثر سلباً على حجم التبرعات السنوية.
في الوقت نفسه تلاحق بعض المؤسسات اتهامات بفشل إدارة الأموال المتدفقة، فضلاً عن حملات التشكيك الدائمة بعدم خضوع تلك المؤسسات للرقابة.
وعامًا بعد آخر تزداد الشكاوى الخاصة بسلامة التصرفات المالية للمنظمات الخيرية التي تصب التبرعات في خزائنها، وبين الحين والآخر تطرح القضية نفسها مجدداً على الرأي العام، ويظل المواطنون في حيرة بين رغبتهم في القيام بالأعمال الخيرية لإغاثة المحتاجين للطعام والمأوى والعلاج، وبين تخوفهم من عدم وصول تبرعاتهم لمن يستحقها.
غير أن هذه الاتهامات رد عليها محسن محجوب أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، مؤكداً أن الجمعيات الخيرية في مصر خاضعة لرقابة صارمة من قبل الجهات الحكومية المعنية، للحيلولة دون أي تلاعب أو اتخاذ أوجه إنفاق غير مدروسة.
وقال محسن محجوب لـ "العين الإخبارية" إن فارقا جوهريا بين الهدف الأساسي للمؤسسات الخيرية في مصر، وهو فعل الخير كعمل إنساني وتكافلي فالعمل على شفاء المرضى، ومساعدة المحتاجين، وتوزيع الزكاة والصدقات على من يستحقها، التزام أخلاقي على كل المؤسسات والجمعيات الخيرية، ويساهم فيه كل من بوسعه المؤازرة والنجدة.
وأكد أن حملات التشوية يمتد أثرها السلبي الكبير إلى العديد من مؤسسات التي لها سمعتها واحترامها، لافتاً إلى أن الدفاع عن تلك المنظمات التي أُنشئت وتعتمد في تقديم خدماتها بشكل أساسي على أموال التبرعات واجب عام.
وتطرق "محجوب" للحديث عن مؤسسة "مصر الخير" بشكل خاص، مؤكداً أنها تعاني أيضاً من نقص التبرعات هذا العام عن الأعوام السابقة، ولكن بنسبة قليلة جداً.
وأكد أن نقص التبرعات لم يؤثر بشكل كبير على نشاط مؤسسة "مصر الخير"، لافتاً إلى أن المصريين من أكثر شعوب العالم استعداداً للتبرع وإنفاق الصدقات بما يقدرون عليه لمثل هذه الأعمال الخيرية.
وأرجع أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، السبب في نقص التبرعات، إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وموجات الغلاء التي يعاني منها المصريون خلال الفترة الحالية.
وعن المحاولات التي تلجأ إليها المنظمات الخيرية لتحسين الصورة العامة للجمعيات أمام المتبرعين، يقول "محجوب": "نحاول باستمرار عرض جميع الأعمال والإنجازات التي تقوم بها المؤسسات الخيرية خلال الإعلانات التلفزيونية المجانية، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لدعوة باقي المصريين إلى التبرع لأنشطتهم".
ونفى "محجوب" ما يروجه (أصحاب حملات التشكيك) عن مصير التبرعات، مؤكداً أن جميع الجمعيات الخيرية في مصر، خاضعة لمراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة التضامن الاجتماعي للإشراف على مصير التبرعات ومجالات صرفها.