جولة رقمية داخل المتحف المصري الكبير.. مزايا تشويقية في الموقع الإلكتروني
 
                                        تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف للآثار في العالم بالأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وقبيل الحدث المترقب أطلق المتحف موقعًا إلكترونيًا جديدًا يستقبل من خلاله الزوار الرقميين.
وبمحاذاة أهرامات الجيزة العظيمة، كشف هذا المجمع الثقافي الضخم عن بوابته الرقمية، تمهيدًا لما يصفه الكثيرون بأنه أكثر مشاريع المتاحف طموحًا في العالم.
حيث تلتقي الآثار بالخوارزمية
ويفتتح الموقع بصور سينمائية، يتلألأ فيها قناع توت عنخ آمون الذهبي على الشاشة، وتخترق مسلة رمسيس الثاني سماء القاهرة، وتتألق ردهة المتحف الزجاجية والحجرية فوق هضبة الجيزة.
ويعكس تقسيم الموقع هندسة المتحف، فهو أنيق وبديهي وثنائي اللغة، ويضم 8 أقسام رئيسية: الزيارة، والفعاليات، والمجموعة، والواقع المختلط، وتجربة المتحف المصري الكبير، والبحث، ونبذة عن المتحف، والأخبار، وتدمج تلك الخلطة المعرفة والسياحة ورواية القصص في سرد رقمي واحد.
وتقول الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني إن "المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد موطن للقطع الأثرية، إنه حوار بين الماضي والحاضر والمستقبل".
من النقرة إلى الفناء
ويُبسّط قسم "الزيارة" عملية التخطيط، حيث يوفر ساعات عمل (من 9 صباحًا إلى 6 مساءً)، وخرائط للقاهرة والجيزة، وخيارات حجز المجموعات، وحجز التذاكر عبر الإنترنت عبر visit-gem.com.
وهو أول موقع إلكتروني لمتحف في مصر مُصمّم خصيصًا لسلوك الزوار، بالتوازن بين الوضوح والرقيّ الجمالي.

مقدمة رقمية
وتُقدّم صفحة "المجموعة" لمحة عن الكنوز المُرتقبة، بما في ذلك مسلة رمسيس الثاني، ومركب أوك حتب الجنائزي، وصقر حورس، وقناع توت عنخ آمون الذهبي.
وعلى الرغم من صغر حجم العينة، إلا أن مقتنيات المتحف تتجاوز 100,000 قطعة أثرية تمتد من مصر ما قبل الأسرات إلى العصر الروماني.
ويُمثّل الموقع عرضًا تشويقيًا وأداة تعليمية في آنٍ واحد، مما يجعل المتحف المصري الكبير متحفًا مفتوحًا قبل افتتاحه الكامل.
إطلاق العنان للعالم القديم
وتقدم "تجربة الواقع المُختلط" مزيجا من التراث والفضاء الافتراضي.
ومن خلال واجهات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)، يُمكن للمستخدمين للموقع "اكتشاف أسرار الأهرامات"، والتجول في المقابر والمعابد المُعاد بناؤها بتقنية ثلاثية الأبعاد نابضة بالحياة.
وتهدف هذه الميزة إلى تعريف الجمهور العالمي بتراث مصر، وتوسيع نطاق زيارات الموقع لتتجاوز مجرد الواجهات الزجاجية لتشمل علم الآثار الرقمي.
العمارة والاستدامة
وصُمّم هذا المتحف، الذي تبلغ مساحته 480,000 متر مربع، من قِبل شركة هينيغان بينج للهندسة المعمارية، ويتماشى تمامًا مع الهرم الأكبر، وتُضاء واجهته الشفافة من الحجر الجيري.
وحصل المجمع على شهادة EDGE Advanced الخضراء - وهو أول موقع ثقافي رئيسي في أفريقيا يحصل على هذه الشهادة - تقديرًا لكفاءته في استخدام المياه، وتكامله مع الطاقة الشمسية، وتصميمه المستدام للمناظر الطبيعية.
ومن هندسته الهرمية إلى منطقه في استخدام الطاقة، يروي المبنى قصة القطع الأثرية بداخله، إبداع خالد، يُبعث من جديد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY5IA== جزيرة ام اند امز
 
                                                            
                                                     
                                                            
                                                     
                                                            
                                                    