4 عوامل تكشف احتمالية تعرضك لــ"متلازمة كورونا طويلة الأمد"
حير مرض "لونج كوفيد" أو متلازمة كورونا طويلة الأمد، العلماء أكثر من الفيروس التاجي نفسه.
يعاني ملايين الأشخاص من الآثار طويلة المدى لمرض كوفيد- 19، وفي بعض الأحيان لا توجد إجابات حول كيفية تخفيف أعراضها.
ويعد التعب والإرهاق هو أكثر الأعراض المبلغ عنها شيوعاً (51 %)، يليه فقدان حاسة الشم (37 %) وضيق في التنفس (36 %) وصعوبة في التركيز (28 %).
والآن، يقول العلماء، بقيادة معهد بيولوجيا الأنظمة في سياتل بواشنطن، إنهم تمكنوا من تحديد 4 عوامل رئيسية قد تساعد على التنبؤ بخطر الإصابة بـ"لونج كوفيد"، وهي، داء السكري من النوع 2، حمولة فيروسية عالية، إعادة تنشيط فيروس EBV، والأجسام المضادة، وفقاً لصحيفة "صن" البريطانية.
أطلق الباحثون على هذه "عوامل PASC"، وقال الدكتور جيم هيث، مؤلف مشارك لورقة بحثية ورئيس معهد بيولوجيا الأنظمة ISB: "إن تحديد عوامل PASC هو خطوة كبيرة إلى الأمام، إذ لا يقتصر الأمر على فهم مرض لونج كوفيد واحتمالية علاجه، ولكن أيضاً الوصول إلى من هم المرضى الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بأمراض مزمنة".
في السابق، وجدت دراسة أن وجود 5 أعراض أو أكثر في الأسبوع الأول من الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن يتنبأ بمعركة طويلة الأمد مع لونج كوفيد.
ووجدت بيانات من تطبيق Covid Symptom Study أن السمنة والربو وكبر السن وكونك أنثى هي عوامل خطر.
وجمع الفريق في سياتل عينات دم ومسحات من 309 مرضى كوفيد، للتحقيق في السمات المشتركة للذين يعانون من مشاكل دائمة للفيروس التاجي.
وأول شيء اكتشفوه أن الحمل الفيروسي كان "مرتبطاً بقوة بأعراض معينة لكوفيد طويل الأمد، بعد أشهر، كما قال الدكتور يابينج سو، المؤلف المشارك الأول في البحث.
يمكن قياس الحمل الفيروسي عندما يصاب شخص ما بمرض كوفيد لأول مرة، إنه العدد الإجمالي للفيروس في جسم الشخص.
ثانياً، وجد الباحثون أن فيروس Epstein-Barr (EBV) قد أعيد تنشيطه مبكراً بعد Covid، والذي يرتبط بشكل كبير بأعراض لونج كوفيد في المستقبل.
EBV هو فيروس شائع يصاب به معظم الناس عندما يكونون أطفالاً، ويسبب أعراضاً لمدة أسبوعين تقريباً.
ويصبح الفيروس غير نشط في الجسم ولكن يمكن أن ينشط في بعض الأحيان، مع مسببات تشمل الإجهاد، وانقطاع الطمث أو التغيرات الهرمونية.
قال الدكتور سو إن فيروس EBV يمكن إعادة تنشيطه في مرضى كوفيد بسبب خلل في جهاز المناعة، يسمى "خلل التنظيم المناعي".
أما العامل الثالث المتورط في مرض كوفيد طويل لأمد هو مرض السكري من النوع الثاني الموجود مسبقاً.
ولكن، لم يقدم الباحثون تفسيرا لسبب ذلك.
وبالفعل، من الواضح أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات Covid الخطيرة، كما هو الحال مع الفيروسات الأخرى.
وأخيراً، وجد الباحثون أنه عندما يكون لدى الأشخاص مستويات أعلى من الأجسام المضادة الذاتية، فإن لديهم مستويات أقل من الأجسام المضادة الوقائية لكوفيد.
الأجسام المضادة هي بروتينات في الجهاز المناعي تهاجم مسببات الأمراض، مثل كوفيد.
لكن الأجسام المضادة الذاتية، هي التي تتعرف على أجزاء من أجسامنا وتهاجمها عن طريق الخطأ، وقد يؤدي وجودها في الجسم إلى المرض حيث تتلف الأنسجة السليمة.
ووجد باحثون سابقون في مركز Cedars-Sinai الطبي بالولايات المتحدة أن الأجسام المضادة الذاتية التي ينتجها مرضى كوفيد قد تستمر لمدة 6 أشهر.
وقال الفريق البحثي إن هذه البروتينات "ترتبط عادة بالالتهابات المزمنة والإصابة التي تشمل أجهزة وأنسجة أعضاء معينة مثل المفاصل والجلد والجهاز العصبي".
بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون في هذه الدراسة الجديدة إن الأجسام المضادة المرتفعة والأجسام المضادة المنخفضة لـ Covid قد تجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرة أخرى.