وندسور آخر مثوى للملكة إليزابيث.. قلعة تمنى هتلر العيش بها
استقطبت قلعة وندسور الكثير من الاهتمام حول العالم بعد الإعلان عن مواراة جثمان الملكة إليزابيث في كنيسة داخل القلعة.
وبًنيت قلعة وندسو في مدينة وندسور جنوب إنجلترا في العام 1070 للميلاد، في عهد الملك ويليام الفاتح، وتحولت منذ ذاك إلى مقر للأسرة الملكية، وفقا لموقع "سكاي هيستوري" البريطاني.
وتقع قلعة وندسور في مقاطعة بيركشاير، وتعد هي أكبر قلعة ماهوله في العالم، وربما تكون أحد أكثر القلاع شهرة في العالم.
يعد قصر وندسور أكبر قصور بريطانيا بلا استثناء. وقد عمل الملك إدوار الثالث على إعادة بناء القلعة على نطاق واسع ويرجع تاريخ البرج المستدير، إلى عهد الملك إدوارد، لكن أسوار القصر أقيمت على يد المهندس المعماري واتفيل في عهد الملك جورج الرابع.
ونظرًا لضخامة القلعة فتحولت إلى مقر لـ 150 موظفًا مقيمًا (من إجمالي 400 موظف تقريبًا كانوا يعلمون لدى الملكة).
وتبدو قلعة وندسور كبلدة صغيرة أكثر من كونها قصرًا، وقد ظلت مأهولة بالسكان لما يقرب من 1000 عام وكانت موطنًا للجميع من الجنود إلى أمناء المكتبات وعمال النظافة وأخصائيو الساعات.
ومن بين معالم قصر وندسور ، كنيسة سانت جورج الصغيرة الملحقة به.
وتلك الكنيسة تحتل منزلة تجعلها هي وكنيسة كنجز كوليدج في كامبريدج ، وكنيسة هنري السابع في وستمسنر آبي، وقد بدئ في بناء كنيسة سانت جورج على يد إدوار الرابع عام 1475 ، وتم البناء عام 1519.
مساحة أرض القلعة حوالي حوالي 45000 متر مربع، وتضم 300 مدفأة وأكثر من 450 ساعة.
كما يتواجد عمال المدافئ على مدار 24 ساعة في اليوم لتجهيز المواقد، بينما يعمل أخصائيو الساعات المقيمون بشكل دائم للتأكد من عمل الساعات بسلاسة.
وعندما يتعلق الأمر بساعات التوقيت الصيفي، فإن الأمر يستغرق حوالي 40 ساعة من العمل للتحضير وحوالي 16 ساعة لتقديم أو تأخير جميع الساعات البالغ عددها 450 ساعة.
ودفن 10 من الملوك البريطانيين الـ 39 الذين حكموا بريطانيا في قلعة وندسور، بما في ذلك هنري الثامن وزوجته المفضلة جين سيمور.
لكنها كانت أيضا المكان الذي اعتقل وتوفي فيه بعض الملوك، مثل الملك تشارلز الأول، الملك الوحيد الذي حوكم وأعدم بتهمة الخيانة، ودفن إلى جانب هنري الثامن.
وندسور ليست مجرد وجهة مفضلة للعائلة المالكة؛ فقد كانت هناك شائعات خلال الحرب العالمية الثانية تقول أنه إذا نجح هتلر في غزو المملكة المتحدة، فسوف يقيم في القلعة.
وعلى مدى 1000 سنة من تاريخ، تغيّر تصميم قلعة وندسور وتطور وفقا للزمان، والأذواق ومتطلبات الملوك المالية المتعاقبه، لكن السمات الرئيسية ظلت ثابتة إلى حد كبير.