رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية: نسعى لدفع علاقاتنا مع الإمارات
أعرب رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، فخر الدين ألطون، عن رغبة بلاده في دفع علاقاتها مع دولة الإمارات إلى الأمام.
جاء ذلك في مقالة كتبها المسؤول التركي، بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، قبيل زيارة رسمية من المقرر أن يجريها الرئيس، رجب طيب أردوغان، لدولة الإمارات العربية المتحدة، بدءًا من غد الإثنين، وتستمر يومين.
ألطون في مقالته التي نشر نسختها التركية، الموقع الإخباري التركي الرسمي "تي آر تي خبر"، قال "نسعى للدفع بعلاقاتنا مع الإمارات إلى مستويات متقدمة".
وذكر ألطون أن "هناك حاجة إلى نهج مختلف تمامًا في التعامل مع التحديات العالمية والإقليمية التي تتم مواجهتها بعد الوباء، وأن التعاون العالمي والإقليمي أصبح ضرورة وليس اختيارًا، في وقت يتزايد فيه عدم الاستقرار، فضلا عن التطورات التي لا يمكن التنبؤ بها في جميع أنحاء العالم".
كما شدد على أن "المنطقة التي نعيش فيها تتطلب المزيد من الإجماع والتنسيق والتعاون أكثر من أي منطقة أخرى في العالم"، مضيفًا "تعتقد تركيا أن مستقبل المنطقة يجب أن يقوم على التعاون الاقتصادي والحوار السياسي".
وزاد قائلا "يسعدنا أن نرى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشارك هذه الرؤية أيضًا ومستعدة للعمل مع تركيا من أجل منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا. كما أن زيارة رئيسنا بمثابة دليل على أهمية دولة الإمارات الكبيرة في المنطقة، ودورها في المساهمة بهذه الأهداف".
المسؤول التركي أضاف قائلا "ومن خلال زيارة رئيسنا لدولة الإمارات العربية المتحدة، نأمل في تعزيز ومواصلة الحوار البناء باسم السلام الإقليمي والارتقاء بعلاقاتنا إلى مستويات متقدمة".
المبادرات الإقليمية
وبيّن ألطون كذلك أن "السلام والاستقرار الدائمين لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال المبادرات الإقليمية الحقيقية للفاعلين الإقليميين المعنيين".
وتابع "بصفتنا تركيا ودولة الإمارات، نعتقد أن التعاون الاقتصادي الإقليمي على المستوى الثنائي ومن خلال الخطط متعددة الأطراف، يمكن أن يكون أساس الاستقرار والسلام المطلوبين".
وأضاف "لا تزال هناك ظروف صعبة في مناطق الصراع المختلفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن وفلسطين. والعراق"، مضيفًا "وفي ظل الظروف الحالية، وصلت التفاوتات الاقتصادية إلى مستويات خطيرة حيث لم يتم تحقيق الأهداف الإنمائية للعديد من البلدان".
في السياق نفسه، ذكر أن "بطالة الشباب وعدم المساواة في الدخل واللاجئين والمشردين داخليًا ليست سوى بعض المشاكل المستمرة التي تحتاج إلى معالجة عاجلة، ويمكن لتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة توحيد جهودهما للتخفيف من الأزمة الإنسانية في المنطقة ويمكنهما خلق نموذج للدول الأخرى للمشاركة ".
كما شدد ألطون على "ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لوقف التفاوتات في الدخل التي تسبب مشاكل سياسية واجتماعية مهمة"، موضحًا "التعاون النشط بين تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة سيمهد الطريق لتخفيف هذه المشاكل".
رئيس دائرة الاتصال أوضح كذلك أن "العلاقات الإماراتية التركية قد تم إحياؤها مؤخرًا مع الإقرار المتبادل بأن التعاون المتزايد في جميع المجالات يصب في مصلحة البلدين والمنطقة".
وأوضح "في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية الحاسمة، يمكن لموقف تركيا المستقر والديناميكية الحاسمة لدولة الإمارات العربية المتحدة إنتاج حلول دائمة."
وأكد ألطون أن "تركيا ودولة الإمارات تحاولان تعميق علاقاتهما الثنائية مع السعي إلى حلول عملية لمشاكل المنطقة"، مبينًا أنه يعتقد أن كلا البلدين عازمان على زيادة التعاون الإقليمي وخلق فرص استثمارية جديدة من شأنها خلق علاقات اقتصادية بناءة".
ولفت أن بلاده "تؤمن بإقامة روابط اقتصادية قوية وآليات حوار يمكن أن تتحدى الزمن وتكون أساس السلام الإقليمي في المنطقة".
واختتم ألطون مقاله مشددًا على أن "تركيا، بقيادة رجب طيب أردوغان، تتحرك نحو تعزيز علاقاتها مع الأشقاء في الخليج من أجل إرساء الاستقرار والسلام في منطقتنا".