الانهيار التاريخي لليرة يدفع الأتراك إلى التسابق نحو شراء الدولار

دفع هبوط الليرة التركية إلى مستويات تاريخية، الخميس، إلى زيادة الضغط على النقد الأجنبي.
دفع هبوط الليرة التركية إلى مستويات تاريخية جديدة، الأربعاء والخميس، إلى زيادة الإقبال على النقد الأجنبي (الدولار واليورو) في سوق الصرف المحلية.
وقال متعاملون في أسواق الصرف التركية، إن نشاطا ملحوظا شهدته أسواق الصرف المحلية منذ مطلع الأسبوع الجاري، مدفوعا بزيادة طلب الأتراك على الدولار.
ويدفع هبوط العملة المحلية نحو تآكل ودائع الأتراك بالعملة المحلية، وارتفاع حاد آخر مرتقب، في أسعار السلع والخدمات المقدمة، ما يعني زيادة في التضخم.
وتعاني السوق التركية من ارتفاع في نسب التضخم، مسجلة أكثر من 15%، وفق أرقام رسمية صادرة عن الإحصاء التركي، وسط فشل في سياسات البنك المركزي لاحتوائه.
وفي حال حصول هبوط إضافي خلال الأيام المقبلة في سعر صرف الليرة، فإن نواة سوق سوداء للعملة المحلية قد تظهر في الأسواق، بسبب تذبذب وفرة النقد الأجنبي في القنوات الرسمية.
ومنذ مطلع العام الجاري، صعد الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، بنسبة 34%، أي أن العملة التركية فقدت أكثر من ثلث قيمتها في 7 أشهر.
وفي مطلع 2018، بلغ سعر صرف العملة التركية في السوق المحلية 3.79 ليرة لكل دولار واحد، بحسب أرقام صادرة عن البنك المركزي التركي.
وفي الساعة (14:10 بتوقيت جرينتش) الخميس، تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار، إلى مستوى تاريخي جديد، بلغ 5.08 ليرة لكل دولار واحد.
ويظهر التراجع في سعر الليرة، حالة الخوف التي يشهدها الاقتصاد المحلي، بالتوترات الخارجية، خاصة العقوبات الأمريكية على أنقرة، بعد رفض الأخيرة إطلاق سراح قس أمريكي.
ومقارنة مع أسعار الصرف في الفترة المقابلة من العام الماضي 2017، فإن الليرة التركية تكون قد خسرت 45% من قيمتها، إذ بلغت في أغسطس/آب 2017، نحو 3.5 ليرة لكل دولار واحد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز