عودة تميم لقطر.. الدوحة تصنع الوهم
فضائيات قطر تبث صورا حية لشوارع فارغة وتتحدث عن حشود في استقبال أميرها.
الإصرار على تزييف الواقع، ومن ثم السقوط في فخ تصديقه، باتت علامة على متلازمة قطرية بامتياز، لكن المشكلة التي لم يفطن لها أمراء الدوحة بعد، أنهم أصبحوا هم فقط من يصدق هذه الأوهام، ليسقطوا في شرك نصبوه لغيرهم.
- فشل تميم بالأمم المتحدة.. 6 محطات تفضح نظام الدوحة
- مطالبات دولية لبريطانيا بكشف نتائج تحقيقاتها حول تمويل قطر للإرهاب
ودأب أمراء الدوحة على نفي تهمة دعمهم للإرهاب، في وقت يتجول فيه أباطرته في شوارع قطر، وتفتح لهم قصور الحكم، في وقت يتعرض فيه آلاف المواطنين والأجانب في هذا البلد، لانتهاكات بدنية ونفسية في سجون النظام أو منشآت يبنيها استعدادا لاستضافة كأس العالم 2022.
وكانت آخر إبداعات الإعلام القطري في مجال صناعة الوهم: الإصرار على تكذيب صورة ينقلونها هم لا غيرهم لاستقبال أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني.
وبثت فضائيات قطر في نقل حي، عودة تميم من جولته الخارجية، التي ألقى خلالها خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حَفِل بالأكاذيب، لكن إعلام الأمير فاقه كذبا بالحديث عن حشود كانت في استقباله في نقل صور حية لشوارع فارغة إلا من موكبه.
واستمات مذيعو الأبواق القطرية لكي يهبوا أصواتهم، الحرارة لمشهد ساده البرود، فيما نقلت أخبارهم العاجلة على الشاشات عبارات تكذبها الصورة حتى بدت المفارقة وكأنها آتية من عالم آخر.
ولخص المشهد برمته، علامات المرض القطري المزمن؛ الذي من أعراضه، الإصرار على إنكار الواقع، والدأب في محاولات تزييف الحقائق.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز