5 طرق بريطانية مثيرة لاحتواء آلام السوريين.. أغربها رسالة لبابا نويل
5 طرق مثيرة ابتكرتها عائلات بريطانية تألمت لآلام السوريين، فقررت أن تأخذ خطوة للأمام تساعدهم بها.
شجعت التقارير حول مدينة حلب السورية الأشخاص من مختلف أنحاء العالم على التعبير عن تضامنهم مع الشعب السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمشاركة في مظاهرات، والتبرع بالأموال ضمن جهود الإغاثة.
وفي بريطانيا، يشعر عدد كبير من البريطانيين بالعجز تجاه هؤلاء السوريين، لكن وجد بعض العائلات البريطانية طرقها المتواضعة الخاصة لتقديم الدعم لهم.
ومن أبرز الجهود التي بذلها البريطانيون من أجل سوريا بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي:
1- أطباء بريطانيون وأمريكيون وسوريون جمعوا 100 ألف جنيه إسترليني عبر الإنترنت، لشراء إمدادات طبية وإيصالها لبناء مستشفى للأطفال السوريين.
2- الطفلة "ماريا إسلام" (8 سنوات)، من لوتون في لندن، قرأت القرآن باللغة العربية، وجمعت آلاف الجنيهات الإسترلينية من أجل أطفال سوريا.
3- الزوجان ماثيو وستيف نيفيل من برمنجهام بنيا منزلا مكونا من 3 غرف للاجئين.
4- طفل بريطاني (7 سنوات)، بعث برسالة إلى بابا نويل يدعو فيها بالسلام في سوريا، قائلا إن هذه هي هدية الكريسماس الوحيدة التي يطلبها منه.
5- عائلات بريطانية تستضيف لاجئين سوريين للعيش معهم في منازلهم وسط أبنائهم.
شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية خصّت بالاهتمام الجهد الخامس، وأجرت مقابلة مع عائلة هيذر الستون وزوجها دومينيك، التي تستضيف اللاجئ السوري عبد الله، 35 عاما، في منزلها منذ فبراير/شباط الماضي.
وقالت إن الزوجين، وكلاهما مهندس معماري، يعيشان مع أبنائهما الستة، بالإضافة إلى عبد الله، في منزلهما في هامرسميث في لندن.
ونقلت عن هيذر: "في البداية استغرب أبنائي –5 فتيات وصبي تتراوح أعمارهم ما بين 14 و22- من القرار".
وأضافت: "وافقت جزئيا حتى أفتح عيونهم قليلا".
كما لفتت هيذر إلى أن الأزمة في سوريا تدور في ذهنها منذ فترة طويلة حتى من قبل اتخاذها قرار استضافة عبد الله للعيش معها في منزل الأسرة.
وأشارت إلى أنها تعرفت عليه في إحدى الجمعيات الخيرية في لندن، التي ساعدت في تواصل 26 لاجئا ومضيفا.
وقالت إنهم يتقابلون عادة في مقهى عام أولا، وبعدها يمكن أن يقبل المضيف أو يرفض استضافة اللاجئ.
وتابعت: "إنه التاريخ الذي جعلني أفكر. في الحرب العالمية الثانية، كان يتم إخلاء المنازل ونقل الأطفال إلى الريف حيث يعيشون مع مضيفين. والآن إن هؤلاء اللاجئين يحتاجون إلى منازل. كان عليّ القيام بشئ ما".
وتعتبر هيذر عبد الله جزء حقيقي من عائلتها، معربة عن تطلعها لقضاء أول كريسماس معا.
من جانبه قال عبد الله: "لن أنسى أبدا هذا اللقاء. كنت متفاجئ جدا من أن هذه الإنسانة الغريبة عني، سمحت لي بدخول منزلها والعيش فيه".
وأضاف: "لدي أخوة وأخوات وأصدقاء مقربون عادوا إلى الوطن. أرسل إليهم دائما للاطمئنان ما إذا كانوا لا يزالوا على قيد الحياة، وعندما تتاح لهم فرصة يجيبون على رسائلي".
واختتمت بي بي سي تقريرها بتلخيص الأزمة السورية في أرقام ذكرت فيها أن 2539 طلب لجوء للمملكة المتحدة مقدم من قبل السوريين خلال هذا العام، ما يجعلهم سادس أكبر مجموعة من حيث المتقدمين طلبا للجوء السياسي، بحسب وزارة الداخلية البريطانية.
20 ألف هو عدد اللاجئين السوريين الذين تعهدت الحكومة البريطانية بإعادة توطينهم ضمن "خطة إعادة توطين الأشخاص الضعفاء".
4.8 مليون شخص غادروا سوريا، وفقا للصليب الأحمر.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز