آخر الناجين يغرق.. عائلة حكمت سريلانكا
من عائلة راجاباكسا صاحبة النفوذ الكبير في سريلانكا، كان الرئيس غوتابايا راجاباكسا الوحيد الذي لا يزال في منصبه.
لكن اضطر إلى الفرار السبت قبل دقائق من اقتحام قصره من قبل المتظاهرين، وأعلن استعداده للتنحي، في ظل غضب جارف جراء تدهور غير مسبوق لاقتصاد البلاد.
في ما يأتي أبرز أفراد العائلة الذين حكموا البلاد الغارقة اليوم في أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في 1948.
الزعيم
شغل ماهيندا راجاباكسا (76 عاما) منصب رئيس الوزراء منذ 2019 بعدما عينه شقيقه غوتابايا الذي كان رئيسا حينذاك. واضطر إلى الاستقالة في مايو/أيار بعد اشتباكات عنيفة جدا بين الشرطة والمتظاهرين.
وهو الزعيم الذي يتمتع بحضور قوي للعائلة. وقد كان رئيسا للحكومة في 2004 ثم رئيسا لسريلانكا من 2005 إلى 2015.
ويلقى دعم الأغلبية العرقية السنهالية لأنه هزم مقاتلي نمور التاميل في 2009، وأنهى حربا أهلية استمرت 37 عاما أودت بنحو مئة ألف شخص.
ولهذه الأسباب نفسها، هذا الزعيم القومي مكروه وتخشاه أقلية التاميل.
وكانت الأسابيع الأخيرة من الحرب الأهلية أسفرت بحسب تقديرات الأمم المتحدة، عن مقتل نحو أربعين ألف مدني.
لكن ماهيندا راجاباكسا نفى هذه التقديرات، ورفض أي تحقيق دولي في الفظائع المنسوبة للجيش الذي كان بقيادة غوتابايا.
وخلال ولايته الرئاسية راكم ماهيندا راجاباكسا ديونا ضخمة خصوصا من الصين، لتمويل مشاريع عملاقة لبنى تحتية شابتها شبهات بالفساد.
واتهمته المعارضة بتبديد هذه الأموال.
المساعد
الرئيس غوتابايا راجاباكسا (72 عاما) كان مساعد ماهيندا عندما كان الأخير رئيسا للدولة.
وقد شغل منصب سكرتير وزارة الدفاع المؤثر وسيطر على القوات المسلحة والشرطة. وكان قائدا في الجيش اتهم غوتابايا بقيادة فرق الموت في ذلك الوقت. ونفى غوتابايا بشدة هذا الاتهام.
في رئاسته التي بدأت في 2019 مرت البلاد ببما وصف حينها بأسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948 مع تخلفها عن سداد ديونها الخارجية التي وصلت 51 مليار دولار في أبريل/نيسان 2022، وتسعى للحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.
وحاصر عشرات الآلاف من الأشخاص المكتب الرئاسي في كولومبو، مطالبين عائلة راجاباكسا بالتنازل عن السلطة.
وتضرر اقتصاد سريلانكا الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة، للمرة الأولى من هجمات عيد الفصح 2019 ثم نسفه وباء كوفيد.
لكن خبراء الاقتصاد يرون أن القرارات السياسية السيئة أدت إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية للجزيرة.
السيد 10 في المئة
باسيل راجاباكسا (70 عاما)، كان يعتبر الاستراتيجي السياسي لرئاسة ماهيندا شغل منصب وزير المالية في حكومة الرئيس غوتابايا الأولى. وقد اتهم باختلاس ملايين الدولارات من الأموال العامة. وتسميه المعارضة "السيد 10 بالمئة" في إشارة إلى عمولات مفترضة حصل عليها من عقود حكومية.
فشلت الإدارات اللاحقة في إثبات هذه التهم وتم إسقاط جميع القضايا المتعلقة به منذ أن أصبح غوتابايا رئيسا.
الحارس
كان عميد العائلة شامال راجاباكسا (79 عاما) رئيسا للبرلمان في عهد الرئيس ماهيندا، وهو أيضا وزير سابق للموانئ والطيران.
في الحكومة الأولى لرئاسة غوتابايا، تولى حقيبة الري وعاونه في وزارة الدفاع.
وشامال ضابط شرطة سابق كان الحارس الشخصي لسيريمافو باندارانايكي أول امرأة في العالم تتولى رئاسة الوزراء في 1960.
الأصغر سنا
نامال راجاباكسا (35 عاما) الابن البكر لماهيندا، محام. وهو الابن الذي أعدته العائلة لتولي قيادة البلاد يوما ما.
دخل البرلمان في 2010 عندما كان يبلغ 24 عاما وكان وزيرا للرياضة والشباب في الحكومة الأولى للرئيس غوتابايا.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز