فريدة النقاش لـ"بوابة العين": ندعو العرب جميعا لمكافحة "الإخوان"
بعد اختيارها رئيسة لمؤتمر أدباء مصر هذا العام.. الكاتبة فريدة النقاش تتحدث عن دور الأدب في مكافحة التطرف خلال برنامج المؤتمر هذا العام
لأول مرة منذ التدشين الأول لمؤتمر أدباء مصر قبل نحو 30 عاما، يتم اختيار سيدة لرئاسته، وهي الكاتبة المصرية ورئيس تحرير جريدة "الأهالي" فريدة النقاش.
فريدة النقاش ابنة تيار اليسار، ترى أن هناك حربا ضد الثقافة والأدب في مصر والوطن العربي برعاية جماعة الإخوان والدول الداعمة للإرهاب، الذي يعتبر العدو الأول للعلم والثقافة. وقالت في حوار خاص لبوابة العين الإخبارية إن تجديد الخطاب الديني ودور الأدب في مكافحة الإرهاب هما الرسالة الهامة التي يحملها مؤتمر أدباء مصر إلى العالم هذا العام.
كيف ترين اختيارك كأول امرأة لرئاسة مؤتمر أدباء مصر؟ هل يتوافق ذلك مع عام المرأة المصرية؟
- بالطبع المراة المصرية بدأت منذ فترة وجيزة تحصل على حقوقها، وإن كان الاختيار قد تأخر لأنني كنت أحد مؤسسي المؤتمر منذ ما يزيد عن 32 عاما، ومناسبة هذا الاختيار هو إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي أن 2017 هو عام المرأة، وبناء عليه تم اختيار أول محافظة مصرية وهي المهندسة نادية عبده، ونحن نتقدم له بالشكر الحقيقة على اهتمامه البالغ بالمرأة والشباب لأن ذلك ساعد المرأة في الحصول على حقوقها بعد عام مظلم حكمت فيه جماعة الإخوان الإرهابية مصر، وأثرت بشكل كبير على تراجع دور المرأة وتقليص المساحة الخاصة بها.
هل أثرت جماعة الإخوان الإرهابية على الثقافة المصرية؟
- الحقيقة إنهم دمروا الثقافة وشوهوهها تماما، ولولا محاولات الأدباء والمثقفين الوقوف في وجه قوى الظلام لأصبحت مصر بلا هوية بسبب ممارسات الإخوان، ونحن من خلال مؤتمر أدباء مصر نوجه رسالة لكل الدول العربية بضرورة مكافحة هذا الخطر الذي يهدد مجتمعاتنا، ويهدف إلى تدمير هويتنا وتقسيم المنطقة لصالح مخططات دول أخرى وبدعم دولة عربية مع الأسف الشديد، والكاتب لا يملك سوى التحذير من خلال اللغة التي يفهمها ونحن طالما حذرنا ولازلنا نحذر من خطر هذه الجماعات المدفوعة.
وما الرسالة العامة التي يحملها المؤتمر هذا العام؟
- المؤتمر يحمل اسم الدكتور طه حسين، ويمكن القول بأن الرسالة التي تحمل اسمه تشمل دعوة إلى التعليم والتعلم ودمج الثقافة بالمجتمع، وهذا ما يسمى التأسيس الاجتماعي للأدب، الحقيقة في ظل الظروف التي تعيشها مصر والمنطقة العربية نحن في أمس الحاجة إلى منظومة تعليمية متكاملة بمناهج جديدة تبعد عن التطرف بل وتكافحه وتعرض الصورة الحقيقية للدين حتى لا نترك الأجيال القادمة فريسة في أيدي الجماعات المتطرفة، اختيار طه حسين بالغ الدلالة، ونحن في حاجة ماسة له ولفكره ودوره الكبير، حيث أولى قضايا حرية الفكر واستقلال الجامعة قدرا كبيرا من اهتمامه وكتابه "مستقبل الثقافة في مصر" لا غنى عنه.
هل لديك خطة خاصة للمؤتمر هذا العام؟
- سوف تتبلور خطتي في وضع أسس تضمن خلال هذه الدورة والدورات المقبلة أن ينفتح المؤتمر على كل المبدعين وتوفير السبل اللازمة لتمكينهم من التعبير عن أنفسهم دون الاضطرار للسفر إلى القاهرة، أعرف أننا لا نملك آليات فعل ذلك على نطاق واسع لأنه يرتبط بالنفوذ القوي للعاصمة في دولة مركزية كمصر.
وما دور الأدباء في موضوع تجديد الخطاب الديني ومكافحة الإرهاب؟
- هناك مائدة مستديرة خاصة لمناقشة موضوع تجديد الخطاب الديني ومكافحة الإرهاب على مدار أيام عمل المؤتمر سيشارك فيها عدد من الكتاب والمثقفين المصريين وستخرج بورقة عمل سيتم نشرها بعد انتهاء الدورة.
ما الرسالة التي يمكن أن يوجهها أدباء مصر إلى قطر باعتبارها المسؤول عن دعم الإرهاب في المنطقة؟
- الحقيقة إننا ندعم المقاطعة ونطالب الدوحة بوقف جميع الممارسات التي تدعم الإرهاب الذي يأكل الشرق الأوسط، وهناك مسألة يجب أن يأخذها الكتاب على محمل الجد لأنها تنذر بكارثة مستقبلية؛ لأن قطر ليست فقط تدعم الإرهاب وتموله لكنها تحارب الإبداع والمبدعين والمثقفين، والحقيقة كان الموضوع مثيرا للضحك والسخرية من منطق أن شر البلية ما يضحك عندما كنت أتابع انتخابات اليونسكو، وكان هناك تقدم للمرشح القطري ولا أعلم على أي أساس، هذه الدولة تحارب المثقفين ولم نر كاتبا أو مبدعا واحدا قطريا خرج خلال العقود الماضية.
هل تم الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالمؤتمر؟
- تسلمت الأبحاث المشاركة في المؤتمر، ونقوم الآن بالتجهيز للفعاليات التي سيشهدها المؤتمر وكذلك جدول الندوات الذي نخطط أن يتضمن موضوعات متنوعة ومتعددة تشغل المهتمين والمنشغلين بالحال الثقافي في مصر ونعقد الاجتماعات التحضيرية في الوقت الحالي لوضع أجندة العمل الخاصة بالمؤتمر.