تهديد ووعيد.. إصرار فرماجو على الانتخابات يشعل الصومال
يتواصل الغضب في الشارع الصومالي ردا على قرار الحكومة الفيدرالية بإجراء انتخابات عامة بشكل أحادي وبدون أي توافق مع باقي القوى السياسية.
وأعلن متمردون بالضواحي الشمالية من العاصمة مقديشو، الإثنين، اعتراضهم على قرار الحكومة، وهددوا باقتحام العاصمة مقديشو في حال جرت الانتخابات.
وبثت وسائل إعلام صومالية لقطات من عرض عسكري للمتمردين يظهر عددهم، وعدتهم العسكرية.
وخلق هذا التحرك ،الذي لا يعرف حتى الآن رسميا من يقوده، حالة من الهلع لدى الشعب الصومالي من استمرار الاحتقان السياسي بين فرماجو والقوى السياسية المعارضة.
وعلق النائب في البرلمان المنتهية ولايته مهد صلاد على هذا التطور قائلا : "أشعر بالقلق إزاء ما يجرى في البلاد" ملقيا باللوم على الرئيس محمد عبدالله فرماجو .
وتابع في بيان مقتضب نشره على موقع فيس بوك :" شاهدت الليلة شريط فيديو لمليشيات مدججة بالسلاح تستعرض في أحد ضواحي مقديشو وسط غياب اتفاق وطني شامل على الانتخابات العامة ".
وأضاف: "لقد جعلني هذا حقا قلقا للغاية بسبب الوجهة الخاطئة التي يقودها فرماجو إلى البلاد"، متسائلا " إذا كان فرماجو يدرك حجم التهديد للسياسات الخربة التي يريد تمريرها والعواقب السيئة للعناد التخريبي الذي يتبناه ؟ ".
وأثار قرار الحكومة الذي صدر السبت الماضي، بإعلان الشروع في الانتخابات العامة في البلاد في ظل غياب ولايتين اثنين هما: جوبلاند وبونتلاند، اللتان تعارضان معالجة الحكومة للاتفاق السياسي المبرم حول الانتخابات منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في مقديشو، غضبا عارما.